أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر أن سوق العمل أصبح مؤخرا انتقائيا بدرجة كبيرة بسبب تزايد أعداد حملة الشهادات وكثرة الخيارات أمام أصحاب القرار في جهات التوظيف، مبينا أن هذا التحول من القبول الكمي في الماضي إلى القبول النوعي في الحاضر يمثل تحديا للطلاب والطالبات المتخرجين حديثا، يستوجب منهم الاستعداد له بما يلزم. وأشار مدير الجامعة خلال كلمته في افتتاح فعاليات الأسبوع القانوني الذي تقيمه كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة أمس إلى أهمية هذه الفعالية، وقال إنها تجسد رسالتين أساسيتين تحرص عليهما الجامعة، وتجتهد دائما في حث كلياتها كافة على تفعيلها، تشتمل الأولى على نصب جسور من العلاقات مع القطاعات ذات العلاقة بتخصصات الكلية والانفتاح عليها للاستفاده منها في مجالات التدريب والتوظيف، والثانية على تقديم خدمات للطلاب تتجاوز إطار المرحلة الجامعية بتعريفهم بالجهات التي يمكن أن يلتحقوا بها بعد تخرجهم وطبيعة العمل فيها ومجالاته. وأشاد العمر بهذه المبادرة التي قامت بها كلية الحقوق والعلوم السياسية، وبين أنها قدمت أنموذجا جيدا للكلية المهتمة بطلابها وطالباتها، الحريصة على تمهيد طريق مستقبلهم بعد التخرج. من جانبه، شدد عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور صالح الخثلان على حرص الجامعة على دعم وتوفير كافة الفرص التي تعزز مهارات الطلاب والطالبات وترتقي بقدراتهم التنافسية مع أقرانهم من جامعات المملكة. ثم تحدث عن أهداف الأسبوع القانوني، مبينا أن أبرز أهداف هذا الأسبوع وما يشتمل عليه من محاضرات وحلقات نقاش وورش عمل هو تهيئة طلاب وطالبات كلية الحقوق والعلوم السياسية في تخصص القانون لسوق العمل من خلال التعرف على الفرص المتاحة والاستفادة من خبرات أصحاب السعادة المحامين ومديري الشؤون القانونية في عدد من الجهات الحكومية. وأضاف الخثلان أنه من ضمن أهداف هذا الأسبوع "الانفتاح على مؤسسات المجتمع المختلفة ذات الصلة ببرامج الكلية وتوثيق صلة الكلية بمكاتب المحاماة وجهات التوظيف الأخرى وبناء شراكات فاعلة معها، مما يسهم في تطوير العملية التعليمية من جهة، وييسر توظيف الطلاب والطالبات من جهة أخرى.