وصل إلى العاصمة صنعاء أمس مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه لليمن جمال بن عمر قبل أيام قليلة من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني، المقرر في الثامن عشر من الشهر الجاري. والتقى ابن عمر فور وصوله بالرئيس عبد ربه منصور هادي لتقييم نتائج اللقاء الذي عقده مع قيادات يمنية جنوبية معارضة في دبي أول من أمس، حيث وصف اللقاءات بأنها "بناءة جداً"، مشيراً إلى أن الشخصيات الجنوبية التي اجتمع بها تعهدت في بيان تم إصداره عقب الاجتماع بنبذ العنف بجميع أشكاله وبذل الجهود للحد من تلك الظاهرة، كما تعهَّدوا بأن يكون الحوار هو الحل الوحيد للقضية الجنوبية، كما أكد اللقاء استشعار الجميع أن هناك فرصة تاريخية لمعالجة كافة القضايا والمشاكل العالقة، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، خصوصا أن العالم بأسره يدعم التسوية السياسية على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وناقش ابن عمر طبيعة حمولة السفينة الإيرانية "جيهان 1" من الأسلحة الفتَّاكة والمتطوِّرة من المتفجرات والصواريخ والأحزمة الناسفة التي لو قدر لها أن تصل إلى الجهات المرسلة لها لتسببت في أضرار فادحة على مختلف المستويات. وأوضح أن الزيارة التي يقوم بها إلى صنعاء تأتي في إطار التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني ومساعدة اللجنة الفنية للتحضير للمؤتمر على استكمال ما تبقى من مهامها عبر فريق من الأممالمتحدة يعمل مع اللجنة، وكذا التواصل مع جميع الأطراف السياسية المعنية بخصوص سكرتارية المؤتمر. وقال "هذه القضية تعد أهم مهمة في المرحلة الانتقالية الثانية، باعتبار أن إنجاح المؤتمر أولوية لجميع اليمنيين، وأن الأممالمتحدة تساندهم وستقدم لهم الدعم الضروري. ويستعد اليمن لعقد مؤتمر الحوار الوطني وسط إجراءات أمنية وسياسية كبيرة، حيث من المقرر أن تنشر السلطات الأمنية ما يقرب من 60 ألف جندي لتأمين فعاليات المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة صنعاء وخمس مدن أخرى هي: عدن، حضرموت، تعز، الحديدة وصعدة، خوفاً من تسلل عناصر من تنظيم القاعدة أو سيارات مفخَّخة لإفشال الفعاليات.