أقرت وزارة الشؤون الاجتماعية لائحة جديدة تتضمن قبول إضافة "ال " التعريف لمجهولي النسب. وبحسب رئيسة قسم رعاية الأيتام في مكتب الإشراف، سندس السيار، في حديثها إلى"الوطن"، فإن اللائحة الجديدة تضمنت قبول اقتران اسم الطفل ب"ال التعريف" بشرط أن يكون الاسم الأخير لحجر أو شجر أو مدن، وقالت إنها رفعت بعض الطلبات إلى الأحوال المدنية ولكنها قوبلت بالرفض، بحجة أنه لا يوجد قرار من وزارة الداخلية يتيح لهم تلك الخدمة، مضيفة أن الطفل مجهول الأبوين يسمى بأربعة أسماء ويحق له تغيير الاسمين الأول والثاني فقط في حال رغبت الأسرة في ذلك.. جاء ذلك خلال ملتقى أقامه مكتب الإشراف النسائي بقسم رعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية والتابع لوزارة الشؤون الاجتماعية أول من أمس، لمناقشة هموم الأسر الحاضنة بمناسبة اليوم العالمي لليتيم، والذي شهد حضور ما يقارب 125 أسرة حاضنة، تلخصت أبرز مشاكلها في إضافة "ال" التعريف لأسماء الأطفال المحتضنين، لما في ذلك من تخفيف من نظرة المجتمع المجحفة في حق هذه الفئة. من جهته، أوضح مدير إدارة الرعاية الاجتماعية في بريدة الدكتور إبراهيم الضبيب خلال الملتقى، أن أبرز المشكلات التي واجهتها دور الرعاية، استغلال بعض الأسر الحاضنة للأيتام بترويج المخدرات أو تعرضهم للاغتصاب من قبل أحد أفراد أو أقارب العائلة المحتضنة. وقال استشاري علم النفس في مستشفى الأمل بمدينة الرياض الدكتور عبدالله العبيلي، إنه لا بد من إخبار الطفل عن حقيقة وضعه قبل 9 سنوات، مؤكدا على ضرورة تجاهل نظرة المجتمع للطفل والتركيز على منحه التحصين اللازم ضد الانحراف، وذلك بالإشباع العاطفي الذي يساعد على نضج العقل ونمو المشاعر بالشكل السليم. وطالب العبيلي بضرورة الامتناع عن تهديد أمن الطفل عن طريق بعض الألفاظ، كإرجاعه لدار الأيتام، مبيناً أن ذلك كان من أكثر الشكاوى الواردة إليه من قبل بعض الأطفال الذين أشرف على علاجهم.