قالت مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي في المنطقة الشرقية لطيفة التميمي، أن عدد الأيتام في الشرقية، يبلغ 400 يتيم، 250 منهم في أسر محتضنة، فيما يتوزع الباقي على دور الإيواء في المنطقة الشرقية «بنين، وبنات». مشيرة إلى أن «مكتب الإشراف يستقبل سنوياً نحو 40 طفلاً من مجهولي النسب»، مؤكدة أن «النسبة في 2009 كانت أقل من العام الذي سبقه». وأشارت ل«الحياة» خلال الحفلة التي أقيمت مساء أول أمس في قاعة الأندلس للأسر الحاضنة، احتفاءً بأبنائها المتفوقين، أن «مشكلات الأيتام والأسر الصديقة متعددة، ونحاول علاجها من خلال التأهيل والإرشاد، وتمكنا من تحقيق نسبة نجاح عالية في ذلك». وأوضحت أن العديد من الأسر، تنتظر تسلم أيتام، وهم على قوائم الانتظار. وقالت: «نتعامل معهم بحسب آلية وإجراءات نظامية»، وأضافت «لم يتبق في دار الحضانة الاجتماعية في الدمام، التي تعنى بالأطفال المواليد وحديثي الولادة، إلا طفلان، أحدهما يعاني من إعاقة، وآخر له ظروف خاصة، والبقية موزعة على الأسر»، موضحة «أبرز ما نواجهه في إقناع المجتمع بخصوص الأيتام هو إرضاعهم، فالمشروع لم يلق الاستحسان، ولم يحقق نجاحاً يذكر في المنطقة الشرقية، على العكس من المناطق الأخرى، إلا أن فكرة ومتابعة الأسر الحاضنة لاقت نجاحاً ملموساً». من جهتها، قالت رئيسة قسم رعاية الأيتام في مكتب الإشراف الاجتماعي سندس السيار، إن «حفلة التفوق العلمي تهدف إلى تعزيز الثقة في نفوس الأيتام، وتشجيعهم على إكمال مسيرتهم العلمية، فالطفل اليتيم قد يواجه قسوة من المجتمع، إلا أن تحسين النظرة، وإشراكهم في البرامج، وخروجهم من الدور الإيوائية إلى أسر حاضنة، له أهداف كبيرة». وأكدت المشرفة على الأيتام هدى الملحم، أن «الأسر الحاضنة، غالبيتها من الأسر غير القادرة على الإنجاب، وأصبحت بعد احتضانها لطفل، أسرة متكاملة النواة، ونحن بدورنا ننفذ جولات ميدانية على المدارس للتعريف بالأيتام، والالتفات حول هذه الشريحة ومراعاة ظروفها». يشار إلى أن 500 أسرة حاضنة في المنطقة الشرقية، شاركت أبناءها من «مجهولي الأبوين» إقامة حفلة النجاح الرابعة، وبدء العام الدراسي الجديد، وبلغ عدد الأطفال المحتضنين لدى تلك الأسر نحو 300 يتيم، يدرسون في مراحل متنوعة. وأبانت إحدى الطالبات اليتيمات في المرحلة الجامعية ل«الحياة» أنهم تمكنوا من «اجتياز العديد من العثرات». وأكدت «رغم أنني لا أعلم شيئاً عن أبي وأمي، ولا ذنب لي في ذلك، إلا أنني مصرة على أن أبذل قصار جهدي، وواجبي أن أخدم ديني ووطني واتحصن بعلمي»، وتضيف «والدتي وقفت إلى جانبي، حتى كبرت وأصبحت في المرحلة الجامعية، وتحافظ علي كما تحافظ على أحد أبنائها، إلا أن ما يحزنها عدم قدرتها على اصطحابي معها للسفر، فهذه معضلة تواجه مجهولي الأبوين كافة».