طالبت عدد من الأسر الحاضنة للأيتام والبالغ عددها 400 أسرة في المنطقة الشرقية، وزارة الشؤون الاجتماعية إيجاد تأمين صحي للأيتام، ذاكرين أن بعض العلاجات والتحاليل لا يمكن أن توفرها المراكز الصحية، وأنهم يعانون مع المستشفيات الحكومية في تأخر المواعيد، وصعوبة الحصول عليها. وأوضحت رئيسة قسم رعاية الأيتام في مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي سندس السيار، أن الأصل في الإعانة المالية المقدمة من وزارة الشؤون الاجتماعية مساعدة الأسرة الحاضنة، وليس من حق أحدهم أن يرغم تلك الأسر على تقديمها للأيتام أو ادخارها لهم، قائلة «نحن نقترح بذلك والأمر يعود للأسرة ومدى إمكانياتها المادية، والفتيات يجب أن يتقبلن الأسر كما هي، فالمجتمع يحوي كافة الطبقات الاجتماعية ويجب أن يتعايشوا معه». وأشارت رئيسة قسم رعاية الأيتام إلى أن الأيتام يعاملون كمواطنين سعوديين لهم ما للمواطنين من حقوق، مفيدة أن برامج التأمينات الصحية غير متوافرة حاليا للمواطنين، وفي حال تطبيقها ستشملهم. ومن جهتها، أفادت المسؤولة المالية في قسم الأيتام إيمان الخشيبان، أن مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي يسعى إلى تحقيق التكيف الاجتماعي بانضمام الفتيات للأسر الحاضنة عبر برامج يتكفلها المكتب بتوفير أخصائيات نفسيات واجتماعيات يتابعون الأسر الحاضنة والمحتضنات، واحتياجاتهم، وتسجيل معاناتهم لمعالجتها في أقرب وقت ممكن. وأكد عدد من الفتيات المحتضنات أن برنامج الأسرة الصديقة المحتضنة سمح لهن بتكوين أسر، أفادت إحدى المستفيدات من البرامج، ثريا عبد الله، أن «البرنامج كفل لنا حياة طبيعية كباقي الفتيات، بإشباع حاجاتنا النفسية والاجتماعية، نحن بحاجة إلى الحنان الأسري، وإن كان جزئيا، وكل تلك الأمور ندرك جيدا أن لها انعكاسات في حياتنا المستقبلية»، مضيفة أن الإعانة المقدمة إليها يتم توزيعها بشكل متساو، فمبلغ من الإعانة يتم صرفه على بعض مستلزمات الحياة، والباقي تقوم الأسرة بادخاره أو استثماره للمستقبل.