باشرت المحكمة الجزائية بجدة إحالة قضية "عصابة السكراب" إلى المكاتب القضائية، تمهيدا لمحاكمتهم، بعد أن تمكنت الجهات الأمنية مؤخرا من إسقاط العصابة التي تخصصت في سرقة سيارات من نوع "وانيت" وتشليحها في أحواش مخالفة في جدة وضواحيها، وسجلت شرطة جدة 87 حالة سرقة على هذه العصابة التي اعترف أفرادها بعملهم في السرقة وتقطيع هذه السيارات وبيعها كقطع غيار بعد تشليحها. ووفقا للائحة الادعاء - حصلت "الوطن" على نسخة منها - فإن هذه العصابة تكونت من ثلاثة أفراد هم السوادني عبدالباقي وابن جلدته الطيب عبدالله، وإبراهيم يمني الجنسية، وتم القبض عليهم إثر بلاغ تقدم به مواطن يفيد بأنه وجد سيارته نوع وانيت المسروقة بداخل تشليح وهي مقطعة وجاهزة للبيع "سكراب". وبانتقال الدوريات الأمنية للموقع وجدت السيارة المذكورة بدون لوحات بالإضافة إلى سيارات أخرى مقصوصة، فتم القبض على المدعى عليه الأول عبدالباقي والثاني الطيب عبدالله وبتفتيشهما عثر بحوزة الثاني على مبلغ قدره 11 ألف ريال. واتضح أن التشليح بدون لوحة ولا يحمل اسما ورقما، ويقع جنوب بريمان ومسور بشبك من الجهتين الغربية والشمالية وجهته الجنوبية، وعثر بداخله على أربعة هياكل لسيارات نوع وانيت هايلكس غمارة واحدة مشلحة بالكامل، وعثر على ثلات لوحات معدنية مسجلة بها أرقام الشاسيهات على الطبلون للسيارات المشار إليها، وعثر بداخل التشليح على سيارات قديمة مشلحة بالكامل بدون لوحات ولا أرقام شاسيه، وبالاستعلام من الحاسب الآلي عن أرقام الشاسيهات التي تم العثور عليها على الطبلون للسيارات الموجودة بالتشليح تبين أن جميعها مسروقة، وتبين استخدام العصابة لعدة أحواش في ضواحي جدة يخفون فيها السيارات التي يقومون بسرقتها. وباستجواب المدعى عليه الأول أقر أنه قام بإنشاء تشليح بطريقة غير نظامية، وقام بتشليح عدة سيارات برفقة المدعى عليه الثاني، حيث شاركه بتشليح 16 سيارة، وأقر عبدالباقي بأنه يحصل على هذه السيارات من المدعى عليه الثالث بالتنسيق معه عن طريق الجوال، حيث أحضر 37 سيارة، حيث يقوم إبراهيم بقيادتها ويحضرها له على فترات متفرقة من داخل الحجوزات بأماكن متفرقة بمنطقة هدى الشام وأحواش بطريق مكةالمكرمة وإيقافها داخل التشليح مقابل مبلغ مالي وقدره 3 آلاف وتصل أحيانا إلى 6 آلاف ريال عن كل سيارة حسب سنة صنع السيارة. وباستجواب المدعى عليه الثاني الطيب عبدالله الحسن مصطفى أقر بأنه يعمل بالتشليح مع المدعى عليه الأول عبدالباقي منذ سنتين، وأنه قبض عليه بعد أن قام بفك غيار سيارة وانيت وباعها بمبلغ مالي وقدره 7 آلاف ريال. وباستجواب المدعى عليه الثالث إبراهيم يحيى منصر المسعودي أقر أنه قبض عليه وهو يحمل رخصتي إقامة وقيادة مزورتين عليهما صورته، قام بشرائهما من شخص صومالي بمبلغ ألف ريال، وأنه يقوم بسرقة السيارات وتسليمها للمدعى لعبدالباقي عن طريق "أبو حافظ"، حيث يقوم هو بسرقتها ويسلمها ل"أبو حافظ" في حوش بمحافظة خليص، لعبدالباقي، قبل أن يتعامل إبراهيم مباشرة مع عبدالباقي. وقد انتهى التحقيق إلى اتهام المدعى عليهما الأول عبدالباقي والثاني الطيب عبدالله بتشليح سيارات مسروقة وبيعها (سكراب) واتهام الثالث إبراهيم المسعودي بتكوين عصابة سرقات وسرقة (87) سيارة واستخدام بعضها بالسرقات وإخفاء لوحاتها ودفنها وبيع سيارات منها للمدعى عليه الأول وآخرين والتستر على الأشخاص المشاركين له والعودة بعد الإبعاد وتزوير رخصتي إقامة وقيادة.