أكد أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي المهندس فهد الجبير أن محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود وجه جهات الاختصاص في الإدارات الحكومية المعنية في الأحساء بتشكيل لجنتين مكونتين من عدة إدارات حكومية، وهما لجنة لإعادة تسمية الأحياء في المدن، والأخرى لإعادة النظر في أسعار إيجارات مواقع النفع العام في المحافظة، وبالأخص "دكاكين" سوق القيصرية الأثري وسط مدينة الهفوف.. جاء ذلك مساء أول من أمس خلال اللقاء الأول الذي جمع أعضاء المجلس البلدي بحشد من المواطنين في قاعة هجر بأمانة الأحساء. وأضاف الجبير أن اللجنة اضطرت إلى دمج عدة أحياء صغيرة تحت مسمى حي واحد، وذلك من خلال معيار المساحة الإجمالية للحي( كيلو متر × كيلومتر)، واعداً بإعادة النظر في تسمية بعض الأحياء، موضحاً أن الأمانة بصدد إعطاء "الدوارات" والميادين العامة في المحافظة الأولوية في التسمية مع تعميد فنانين تشكيليين لتنفيذ مجسمات وأشكال جمالية داخلها. وأشار إلى أن محافظ الأحساء تدخل لخفض أسعار إيجارات دكاكين "القيصرية" إلى الحد الأدنى، ومحال وورش المدينة الصناعية ومواقع النفع العام. وأبان أن الأحساء أرض غير مسامية، ويصعب السكن فيها دون توفير خدمات الصرف الصحي، وأن هناك حالياً نحو 30 حياً غير مخدومة بالصرف، وأن الأمانة جاهزة لتوفير خدمات السفلتة والإنارة والرصف بعد توفير خدمة الصرف في الحي، لافتاً إلى أن جهات الاختصاص أنهت سفلتة ورصف وإنارة نحو 23 حياً بعد توفير الصرف الصحي، وهو ما يمثل 85% من الأحياء التي كان وضعها قبل 8 سنوات "غير مقبول" بسبب طفح البيارات فيها، لافتاً إلى أن هناك معايير لتنفيذ السفلتة في المخططات الجديدة، ومن بينها نسبة المنازل القائمة، وعمر المخطط، والخدمات المتوفرة فيه. وأضاف أن الأمانة بصدد توقيع عقد تشغيل وصيانة متنزه الملك عبدالله البيئي في الهفوف خلال شهرين. وعزا أسباب توجيه التنمية إلى الناحية الشرق من الأحساء باتجاه "العقير" إلى الحفاظ على الواحة الزراعية، وهو ما دفع أمانة الأحساء إلى تنفيذ عدة مشاريع خدمية وتطويرية مختلفة، وسلَّم عدد من الأراضي للجهات الحكومية لتنفيذ مشاريعها في هذه المساحات الممتدة من بلدة الجشة حتى شاطئ العقير، فيما أرجع عدم وضع سياجات حديدية على بعض الحدائق العامة إلى إضفاء بُعد جمالي يتعدى مساحات الحديقة بدلاً من اقتصاره على حدود مساحة الحديقة الداخلية، بيد أنه ذكر أنه في حال استدعت الحاجة وضع سياجات كإجراءات سلامة للأطفال من السيارات والطرق المجاورة، فلن تتردد الأمانة بوضعها. وأبان أن أمانة الأحساء رصدت 150 مليونا لمشروع مركز الملك عبدالله الحضري على طريق العقير الجديد، و29 مليونا لمدينة الملك عبدالله للتمور في الأحساء، وستشهد هذه المدينة تنفيذ مهرجان التمور خلال شهر شوال المقبل، ووعد بافتتاح مشروع الجسر الرابط بين الهفوف والمبرز خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وبين أن مشروع تقاطع الملك سعود مع طريق الديوان في المراحل الأخيرة، ومشروع تطوير تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع الملك فهد قطع شوطا كبيرا، ومشروع تقاطع الملك فهد وطريق النجاح سيتم استلامه خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما يجري حالياً ترسية تطوير تقاطع طريق الملك فهد مع طريق عين النجم، ومشروع تطوير تقاطع طريق الملك عبدالله وطريق الملك فهد مع طريق الظهران عند مدخل منطقة الحرس الوطني والطريق الداخلي، وأن هناك مجموعة من معالجات التقاطعات الداخلية بوسط الهفوف، ويجري حالياً تطوير جبل الشعبة. وأضاف أن شاطئ العقير يشهد قفزات نوعية في المشاريع السياحية والترفيهية المتقدمة، وصاحب ذلك ارتفاع أعداد الزوار من 500 زائر خلال إجازة نهاية الأسبوع قبل 8 سنوات إلى بلوغهم أكثر من 25 ألف زائر من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، كاشفاً عن تخصيص أرض مساحتها 100 مليون متر مربع لشركة العقير السياحية المزمع تأسيسها بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويجري حالياً تحديد الشركاء الفعليين للشركة للبدء في المشروع، كاشفاً عن اعتماد 25 حديقة في عدد من الأحياء.