كشفت المنامة عن معلومات وأدلة حول الخلية الإرهابية التي تم ضبطها مؤخرا في البحرين. وأطلع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة نظراءه الخليجيين المجتمعين في الرياض أمس ضمن أعمال الدورة ال126 للمجلس الوزاري الخليجي على ورقة متكاملة عن الخلية، وتتضمن ما تلقته من دعم لوجستي وتسليح، مشفوعة بصور واضحة وأدلة على تورط إيران وحزب الله اللبناني في العملية. وأفاد وزير خارجية البحرين، رئيس الدورة الحالية في كلمته، أنه ورغم تطلع دول المجلس لإقامة علاقات أفضل مع الجار الإيراني، إلا أن طهران لا تزال مستمرة في التدخل بالشؤون الداخلية لدول المجلس، واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث. وأعلن آل خليفة، في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع، أن مجموعة (5+1) الخاصة بالملف النووي الإيراني أكدت رفضها القاطع في الاجتماعات التي عقدت في كازاخستان لإدراج أي مسائل أخرى لا تتعلق بالملف النووي وبرنامج التخصيب الإيراني، كموضوع البحرين والأزمة السورية. إلى ذلك سيجتمع وزراء خارجية الخليج بنظيرهم الأميركي جون كيري الذي وصل المملكة مساء أمس، في إطار مجموعة (6+1).
باتت التدخلات الإيرانية في شؤون دول مجلس التعاون، مصدر قلق مستمرا لدول المنطقة، وهو ما كان واضحا في التعبير الذي حملته كلمة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة أمام نظرائه المجتمعين في الرياض أمس. إذ أشار إلى أنه ورغم تطلع دول المجلس لإقامة علاقات أفضل مع الجارة الإيرانية، إلا أن طهران لا تزال مستمرة في التدخل بالشؤون الداخلية لدول المجلس، واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى)، ورفض أي تفاهم أو حلول سلمية عبر التفاوض أو التحكيم الدولي. واجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في العاصمة السعودية الرياض ضمن أعمال الدورة 126 للمجلس الوزاري الخليجي، فيما سيكون هناك لقاء يجمعهم بنظيرهم الأميركي جون كيري والذي وصل المملكة مساء أمس، في إطار اجتماع (6+1). وكان في استقباله وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والذي غادر قاعة الاجتماعات لاستقبال الوزير الضيف. وأعلن الشيخ خالد آل خليفة، في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع، أن مجموعة (5+1) الخاصة بالملف النووي الإيراني أكدت رفضها القاطع في الاجتماعات التي عقدت في كازاخستان إدراج أي مسائل أخرى لا تتعلق بالملف النووي وبرنامج التخصيب الإيراني، كموضوع البحرين والأزمة السورية. ورد آل خليفة على تصريحات نظيره الإيراني علي أكبر صالحي حول رغبتهم في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع دول الخليج، بالقول "الكلام الطيب دائما نتفاءل فيه ومن يتقدم خطوة نسعى لها خطوتين، والكلام طيب ولكن الفعل غير طيب". وعن نظرة دول مجلس التعاون الخليجي لأزمة الملف النووي الإيراني، قال وزير خارجية البحرين "يهمنا أن يتم التوصل إلى حل مناسب للملف النووي غير عسكري ولا يؤدي إلى نشوب حرب في المنطقة. ولا تخيفنا إيران ولا غيرها". وقدمت المنامة على طاولة وزراء خارجية دول المجلس، ورقة متكاملة حول الخلية الإرهابية التي تم ضبطها أخيرا في البحرين، وأطلعت العواصم الخليجية على كل ما يتصل بهذه الخلية وتدخلاتها وما تلقتها من دعم لوجستي وتسليح، مفيدا أن التقرير يتضمن أدلة واضحة وصورا بتورط إيران في الخلية وجماعة حزب الله اللبناني. وزير خارجية البحرين، شدد على أهمية وقوف الخليجيين مجتمعين أمام التحدي الإيراني الذي يتربص بالمنطقة، وهو ما سيقوي الجبهة الخليجية كذلك أمام التحديات الدولية والإقليمية والتي سيكون لها حسابات هامة لدى الدول الأخرى باحترام سيادة دول المجلس وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأبرز رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري في كلمته، أهمية مبدأ حسن الجوار ك"قاعدة أساسية تلتزم بها الدول في تعاملها في المنطقة، انسجاما مع القوانين والأعراف الدولية"، وهو ما سيزيد من فرص تثبيت السلام والحفاظ على أمن دول الخليج وبناء جسور الثقة بين دول المنطقة، حسب ما جاء في كلمة الوزير البحريني. مواقف الدول الخليجية "السياسية" تحديدا، باتت أكثر انسجاما واتفاقا، طبقا للشيخ خالد آل خليفة، والذي أكد أن الحركة المشتركة لدول المجلس أصبحت أكثر "تناسقا وتنظيما"، وخصوصا في القضية الفلسطينية التي شهدت في الآونة الأخيرة تطورات أشار إلى أنها تصب في مصلحة القضية وتوفر مناخا جديدا لمرحلة قادمة في عملية السلام بحل القضية حلا عادلا شاملا يحقق للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ولم تغب الأزمة السورية عن محور اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون، والتي أشار وزير خارجية البحرين في كلمته التي لقيت ترحيبا واسعا من نظرائه الخليجيين، أنها تحولت إلى ما يشبه الكارثة عبر أعمال القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري، وذلك بسبب عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع تجاه توحيد مواقفه في تعامله مع الشأن السوري وعدم التوصل إلى حل يحقق للشعب السوري تطلعاته وآماله في بناء دولة حديثة يسودها القانون وتنعم بالأمن وتستوعب جميع أبناء الشعب السوري. وفي الموضوع اليمني، عبر وزير خارجية البحرين عن الارتياح الشديد لنجاح المبادرة الخليجية التي أنقذت اليمن من حرب أهلية طاحنة.