أكد وزير خارجية البحرين خالد آل خليفة رداً على سؤال ل»الحياة» حول تسليح المعارضة السورية على «أن تسليح المعارضة السورية يخص جامعة الدول العربية، وليس مطروحاً أمام مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً حول الوضع السوري في الثامن من الشهر الجاري في القاهرة. وأشار الوزير البحريني في مؤتمر صحافي بعد اجتماع الدورة ال126 للمجلس الوزاري لوزراء الخارجية بدول الخليج العربية التي عقدت في الرياض أمس إلى أن الوزراء توصلوا إلى موقف موحد وواضح يرمي إلى أهمية دعم الشعب السوري، مشيراً إلى أن الوزراء أيضاً اتخذوا موقفاً رافضاً للتدخلات الإيرانية في البحرين. وأوضح آل خليفة أن الولاياتالمتحدة رفضت الحديث عن أي موضوع آخر عندما طلبت منها إيران إدراج موضوعي البحرين وسورية خلال اجتماع جمع الدول الخمسة دائمة العضوية إضافة إلى ألمانيا مع إيران الأسبوع الماضي في كازاخستان. وأكد آل خليفة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي وصل الرياض أمس سيلتقي في الرياض وزراء خارجية الدول الخليجية الذين لم يلتقيهم في بلدانهم. وشنّ الوزير البحريني هجوماً على إيران منتقداً تدخلها في دول الخليج، مشيراً إلى أنها تقوم بتدريب وتسليح البعض، وهو ما يجب أن ننتبه إليه، في وقت أكد فيه آل خليفة أن دول الخليج تؤيد حلاً ديبلوماسياً للنووي الإيراني. إلى ذلك، انتقد وزير الخارجية البحريني في مستهل الجلسة سياسة ايران في منطقة الخليج، واستمرار تدخلها في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، داعيا طهران الى القبول بالتحكيم الدولي في قضية الجزر الاماراتية الثلاث. وفي كلمة افتتح بها اجتماع الدورة ال126 للمجلس الوزاري لوزراء خارجية مجلس التعاون في الرياض امس ونقلتها «وكالة الانباء السعودية»، أكد الشيخ خالد «ما تتطلع اليه دول مجلس التعاون من علاقات أفضل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أنه من المؤسف أن يستمر التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، ورفضها أي تفاهم أو حلول سلمية عبر التفاوض والتحكيم الدولي». واشار إلى أن «هذا يستدعي للأهمية وقوف دولنا مجتمعة أمام هذه التدخلات، وما يواجهنا من تحديات دولية وإقليمية»، مشدداً على «أهمية مبدأ حسن الجوار كقاعدة أساسية تلتزم بها الدول في تعاملها في المنطقة انسجاما مع القوانين والأعراف الدولية».