أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي السبت أن الرئيس السوري بشار الأسد "سيشارك" في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية المقررة العام 2014. وقال صالحي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم الذي يزور طهران "في الانتخابات المقبلة، إن الرئيس الأسد سيشارك فيها مثل غيره ولينتخب الشعب السوري من يريد". ويرفض الأسد دعوات الدول الغربية والعديد من الدول العربية وتركيا والمعارضة السورية اإلى تنحيه تسهيلا للتوصل إلى تسوية للنزاع السوري المستمر، لكنه لم يعلن حتى الآن موقفا من إمكان ترشحه لولاية جديدة. وترفض المعارضة السورية أي حوار لا يؤدي إلى رحيل الأسد. وفي منتصف يناير اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن في إمكان الأسد أن يترشح لانتخابات 2014 في إطار انتخابات تعددية. وقال "لماذا استبعاده؟ الفرق الآن إن على الرئيس والمرشحين الآخرين أن يتوجهوا إلى الشعب ويقدموا برامجهم لينتخبهم الشعب. إن صناديق الاقتراع هي التي ستقرر مستقبل سورية". وأضاف صالحي بعد لقائه المعلم الذي وصل صباحا إلى طهران، بعد 6 أيام من زيارته موسكو، أنه "لا حل عسكريا للأزمة السورية والحل الوحيد هو الحوار بين السلطة والمعارضة". واعتبر أنه في هذا السياق، فإن الدعوة إلى الحوار مع المعارضة المسلحة التي وجهها المعلم الإثنين للمرة الأولى خلال زيارته موسكو تشكل "خطوة إيجابية".