رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أنه لا يمكن استبعاد أي مرشح بما في ذلك الرئيس السوري بشار الأسد من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية العام 2014، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات ستكون تعددية. وقال المقداد في حديث بالانكليزية أدلى به إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من دمشق رداً على سؤال عن رغبة الأسد بالترشح إلى الانتخابات المقبلة، "أين الخطأ في ذلك؟". وأضاف: إن "نظاماً جديداً بقيادة الرئيس الأسد هو نظام يتمتع بالمصداقية، فلم استبعاده بشكل تلقائي؟". وتابع أن "الرئيس والعديد من المرشحين الذين قد يتقدمون بترشيحاتهم سيتوجهون إلى الشعب، سيضعون برامجهم وينتخب الشعب من بينهم". وأكد أن "صندوق الاقتراع هو المكان الذي سيتقرر فيه مستقبل القيادة السورية". وقال المقداد: "إننا نفتح الطريق أمام الديموقراطية أو أمام ديموقراطية أكثر عمقاً. في الديموقراطية، لا يطلب من شخص معين ألا يترشح إلى الانتخابات". وسأل المقداد "ما الذي يفعله الغرب؟ إن الاستماع إلى ما تعرضه المجموعات المسلحة وجهات معينة هو انقلاب". وكشفت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الأحد أن الرئيس السوري أنهى اجتماعه الأخير مع الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي في كانون الأول/ديسمبر بعد أن "تجرأ" هذا الأخير على سؤاله عن مسألة الترشح إلى الانتخابات الرئاسية العام 2014. وكان الابراهيمي وصف طرح الاسد للحل السياسي بأنه "أكثر فئوية وانحيازاً لجهة واحدة"، داعياً إياه إلى "ان يؤدي دوراً قيادياً في التجاوب مع تطلعات شعبه بدلاً من مقاومتها".