أعلن وزير المالية العراقي رافع العيساوي أمس، استقالته من الحكومة التي يقودها نوري المالكي، خلال تظاهرة في الرمادي غرب بغداد. وقال العيساوي، الشخصية السنية النافذة أمام الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين بالرمادي "أعلنها اليوم في ساحة الاعتصام بأني أقدم استقالتي من الحكومة العراقية ولن أعود لها". ورد المتظاهرون على إعلان العيساوي بهتاف "كلنا وياك عيساوي". والعيساوي عضو في ائتلاف "العراقية" التي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، والمدعوم من مجمل العرب السنة في العراق. وكانت السلطات العراقية أصدرت في ال20 من ديسمبر 2012 أمرا بتوقيف تسعة من حراس العيساوي وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وأعلنت في وقت لاحق عن اعتراف بعضهم بارتكاب جرائم. وينظم آلاف المحتجين منذ بداية الاعتقالات اعتصامات في عدة مدن عراقية، متهمين رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بتهميش السنة، ومطالبين بالإفراج عن السجناء، إضافة إلى إلغاء قوانين مكافحة الإرهاب. ميدانيا قتل 8 أشخاص على الأقل وأصيب نحو 70 آخرين في هجمات متفرقة أمس، بينها انفجار أربع سيارات مفخخة في العراق. وقال العميد عبدالجليل الأسدي قائد شرطة محافظة الديوانية "إن سيارتين مفخختين مركونتين انفجرتا عند سوق لبيع الأغنام على الأطراف الجنوبية لمدينة الديوانية مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى". وفي الحلة قال ملازم في الشرطة "إن انفجار سيارتين مفخختين أمس أدى إلى إصابة اثنين من المارة ووقعت أضرار مادية بليغة". وفي الموصل قال الملازم أول في الجيش وعد صديق، "إن جنديا قتل بانفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة في منطقة الغزلاني، جنوب الموصل". وتأتي هجمات أمس غداة مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا وإصابة العشرات في هجمات متفرقة في بغداد ومناطق محيطة بها.