أعلن رافع العيساوي وزير المالية العراقي أمس استقالته من منصبه، وذلك في كلمة امام الاف المتظاهرين في مدينة الانبار بسبب عدم تلبية مطالبهم. وخرج عشرات الاف من العراقيين السنة امس الجمعة في مظاهرات للشهر الثالث على التوالي للمطالبة باصلاحات واطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون، وايضا اطلاق الرواتب التقاعدية لالاف الموظفين المدنيين والعسكريين الذين طردوا من وظائفهم بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003. وتقدم المظاهرات المئات من رجال الدين وشيوخ العشائر والوجهاء في ساحات الاعتصام وفي عدد من المساجد في مدن سامراء والانبار والفلوجة وكركوك وبعقوبة والموصل في ظل اجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة العراقية والاجهزة الامنية في الشوارع المحيطة باماكن تجمع المتظاهرين وفي المساجد. وطالب الخطباء المتظاهرين بالثبات وعدم ترك ساحات الاعتصام والتظاهر حتى تتحقق مطالبهم المشروعة التي من خلالها انطلقت المظاهرات قبل ثلاثة اشهر بشكل متواصل. من ناحية ثانية , أفادت أنباء بإصدار السلطات العراقية مذكرة اعتقال ضد القياديين في القائمة العراقية وزير المالية، رافع العيساوي، ورئيس كتلة القائمة في البرلمان، سلمان الجميلي، بتهمة التحريض على الإرهاب . ونقل موقع مقرب من الحكومة عن مصدر مطلع أن المذكرة أصدرتها محكمة عراقية بناء على المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وبناء على اعترافات متهمين يجري التحقيق معهم. وخرج عشرات آلاف من العراقيين السنة أمس الجمعة في مظاهرات للشهر الثالث على التوالي للمطالبة باصلاحات واطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون، وايضا اطلاق الرواتب التقاعدية لالاف الموظفين المدنيين والعسكريين الذين طردوا من وظائفهم بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003. وكان الجميلي قد أعلن توليه مهمة استجواب رئيس الحكومة، المالكي، أمام مجلس النواب فيما يتعلق بمسائل خرق الدستور. وأثار تعامل السلطات الأمنية مع مظاهرات الصدريين، التي انتهت بعد مفاوضات مع مقتدى الصدر، حفيظة بعض الأطراف، التي اتهمت السلطات بالكيل بمكيالين خاصة بعد التضييق الأمني الذي فُرض على بعض أحياء بغداد السنية. وعاد المئات ممن لبوا نداء مقتدى الصدر، أدراجهم، بعدما أجرت السلطات مفاوضات مباشرة مع الصدر لفض التظاهرات، التي أغلقت مداخل المنطقة الخضراء، وانتهت بمهلة 3 أيام قدمها رجل الدين الشيعي للسلطات لإقرار الموازنة التي لم تجد بعد سبيلها لوفاق الطرفين في الحكومة المركزية وحكومة كردستان. ميدانيا, أفادت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان امس الجمعة بأن تسعة اشخاص قتلوا واصيب حوالي 80 في انفجار سيارتين مفخختين بسوق لبيع المواشي جنوب بغداد. وأبلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية ان سيارتين مفخختين انفجرتا بالتتابع في سوق لبيع الماشية بمدينة الديوانية جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة حوالي 80.