كشف تقرير إحصائي أصدرته وزارة التربية والتعليم عن أن نسبة الدارسات في مدارس تعليم الكبيرات بلغت 85% من إجمالي عدد المنتسبين من الذكور والإناث إلى نظام تعليم الكبار. وأشار التقرير، الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، إلى أن عدد الدارسين الذكور في مدارس تعليم الكبار خلال العام الدراسي الماضي 1433/1432 بلغ 12 ألفا و638 دارسا، ويمثل ذلك 15% فقط من إجمالي المنتسبين لمدارس تعليم الكبار من الذكور والإناث والبالغ عددهم 82 ألفا و765 دارسا. وبين التقرير أن عدد مدارس الكبار بلغ 729 مدرسة ليلية تضم 1261 فصلا، بينما بلغ عدد مدارس الكبيرات 2355 مدرسة تضم 6 آلاف و801 فصل، مفيدا بأن عدد غير السعوديين الذين يتلقون تعليمهم في مدارس تعليم الكبار بلغ 3203 دارسين، بينما بلغ عدد الدارسات من غير السعوديات 10 آلاف و627 دارسة. وأشار التقرير إلى وجود 10 آلاف و193 معلمة مفرغة للعمل في تعليم الكبيرات و50 مساعدة إدارية، إلى جانب 2441 من العاملات والعمال، بينما يعمل في مدارس تعليم الكبار معلمون يتم تكليفهم بالعمل المسائي، إضافة إلى عملهم الصباحي مقابل خارج دوام. إلى ذلك، كشف مصدر مسؤول ل"الوطن" عن أن نسبة انقطاع الإناث عن الدراسة بعد المرحلة الابتدائية أو المتوسطة تزيد على الذكور، مما زاد عملية الإقبال على الدراسة عبر نظام تعليم الكبيرات، بينما يمثل الموظفون الباحثون عن مؤهلات لغرض الترقية نسبة أكبر بين الدارسين في مدارس تعليم الكبار. يذكر أن وزارة التربية والتعليم تدرس حاليا تأليف مناهج تعليمية خاصة للكبار للمراحل الثلاث، تناسب احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتكون متوافقة مع مراحلهم العمرية. ويبحث عدد من مشرفي تعليم الكبار والمناهج البدء في إعداد خطة لتأليف مناهج مناسبة لهم، مخالفة لما يتم تدريسه لطلاب وطالبات التعليم العام، على أن تكون البداية بتأليف منهج يستهدف المرحلة الابتدائية. يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد الوزارة أن نظام تعليم الكبار يهدف إلى محو الأمية بين جميع المواطنين بمختلف فئاتهم، وإعداد المواطن المستنير ليتمكن من إفادة نفسه والإسهام في النهوض بمجتمعه.