يعود أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة غداً إلى مقاعدهم في المدارس، بعد إجازة شهرين ونصف الشهر. وأعلنت وزارة التربية والتعليم، من خلال إداراتها التعليمية في مناطق ومحافظات المملكة، استعدادها لاستقبال الطلاب وخلق جو دراسي لهم. ووجهت الوزارة قطاعي البنين والبنات بأهمية الإشراف المباشر على استئناف الدراسة بعد الإجازة، وتفعيل كل القرارات المنظمة للعمل التربوي داخل المدارس، لضمان بداية جادة ومنتظمة، مثل تطبيق قرارات حسم يومين عن كل يوم غياب من دون عذر على المعلمين في الأيام التي تسبق أو تلي الإجازات. وطالبت باستكمال المناهج في أوقاتها المحددة، إضافة إلى احتساب أيام غياب الطلاب في الأيام التي تسبق أو تلي الإجازات بنظام «اليوم بيومين»، وحسمها من درجات المواظبة. وأنفقت الوزارة خلال العام الماضي، في إحصاء لها، نحو تسعة بلايين ريال ل«تطوير التعليم»، وخصصت هذه الموازنة لإنشاء 1200 مدرسة جديدة للبنين والبنات في كل المناطق، و3112 مدرسة يجري تنفيذها حالياً، و770 مدرسة تم تسلمها خلال هذا العام، وتأهيل وتوفير وسائل السلامة لألفي مبنى مدرسي للبنين والبنات، وإيجاد فصول دراسية للمدارس القائمة، وتأثيث المدارس وتجهيزها بالوسائل التعليمية ومعامل وأجهزة الحاسب الآلي، وإنشاء مبانٍ إدارية لقطاع التعليم العام. وذكرت الوزارة في تقريرها الإحصائي أن إجمالي عدد الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام الابتدائية والمتوسطة والثانوية للعام الدراسي الماضي بلغ خمسة ملايين، وإجمالي عدد المدارس 33 ألف مدرسة، فيما بلغ عدد المعلمين والمعلمات أكثر من 500 ألف، مضيفة أن إجمالي عدد الطلاب في مراحل التعليم العام للبنين بلغ أكثر من 205 ملايين يتلقون تعليمهم في أكثر من 15 ألف مدرسة، ويشرف على تعليمهم أكثر من 212 ألف معلم، وبلغ عدد الطالبات نحو مليونين ونصف المليون يدرسن في أكثر من 18 ألف مؤسسة تعليمية، ويتولى تعليمهن أكثر من 332 ألف معلمة. وفيما يخص مدارس تحفيظ القرآن الكريم أنشأت الوزارة حتى عام 1430ه نحو ألف مدرسة يدرس فيها نحو 123 ألف طالب، وعدد مدارس التحفيظ للبنات بلغ ألف مدرسة يدرس فيها أكثر من 136 ألف طالبة. وأضافت أن مدارس التعليم الليلي وتعليم الكبار للرجال خلال عام1430 بلغت نحو 762 مدرسة يدرس فيها نحو 15 ألف دارس، في حين بلغ عدد مدارس تعليم الكبيرات نحو 3270 مدرسة يدرس فيها نحو 81 ألف دارسة، لافتةً إلى أنها أنشأت 999 مدرسة تربية خاصة للبنين تضم نحو 17 ألف طالب، فيما بلغ عدد مدارس التربية الخاصة للفتيات 414 مدرسة تضم نحو تسعة آلاف دارسة. وفي مجال الخدمات الصحية للطلاب أنشأت الوزارة حتى الآن أكثر من 100 وحدة صحية للبنين، منها 43 وحدة رئيسية في المدن الكبيرة، إضافة إلى عشرات الوحدات الصحية التابعة للبنات في كل مدن المملكة ومحافظاتها، مجهزة بكل ما يلزم من الطاقات البشرية والتجهيزات الطبية. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أطلقت أخيراً برنامج «نور» الإلكتروني الذي يمكّن أولياء الأمور من تسجيل أبنائهم وبناتهم إلكترونياً من دون الذهاب إلى المدرسة التي يرغبون تسجيلهم فيها. وذكرت الوزارة أن برنامج نور الإلكتروني يمر بخمس مراحل خلال فترة تنفيذية امتدت إلى 24 شهراً، ويتم التعامل مع كل مرحلة من المشروع باعتبارها مشروعاً مستقلاً له نطاقه الخاص وأهدافه وفترة بداية ونهاية محددة. ويضم المشروع 2700 وظيفة إلكترونية، وكانت انطلاقته الفعلية من خلال إصدار نتائج الصفوف الثانوية، والاستعلام عنها إلكترونياً كمرحلة أولى، ثم ترحيل كل النتائج إلى أكثر من 50 جهة حكومية تشمل الجامعات والكليات والمعاهد.