نفذ انتحاري من حركة طالبان الأفغانية هجوما استهدف حافلة للجيش الأفغاني وفجر نفسه في شارع رئيسي في كابول أمس مما أدى إلى وقوع 10 جرحى. وقال المتحدث باسم الشرطة حشمة الله ستانيكزاي "استهدف انتحاري راجل حافلة عسكرية في المنطقة الثالثة من العاصمة كابول". وأضاف أن 6 من عناصر وزارة الدفاع و4 مدنيين جرحوا، موضحا أن إصابات معظم المدنيين نجمت عن قطع الزجاج الذي تحطم. وتبنى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد العملية وقال إن 17 من عناصر وزارة الدفاع قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح خطيرة. في غضون ذلك وضعت وزارة الخارجية الأميركية ميليشيا الملا نذير التي تنشط في وزيرستان الجنوبية بمنطقة القبائل الباكستانية المتاخمة لأفغانستان في قائمة المنظمات الإرهابية. وطالبت وزارة الداخلية الباكستانية السلطات الأمنية باتخاذ إجراءات مشددة لحماية الدبلوماسيين الأجانب في كراتشي بعد اكتشاف خطة بين حركتي طالبان باكستانوأفغانستان لاختطاف الأجانب وإجبار الحكومتين الباكستانية والأفغانية على أن تطلقا سراح قيادات طالبانية في سجونهما ومن أجل الحصول على فدية. إلى ذلك أفادت قيادة القوات الأطلسية في أفغانستان أنها أعلنت على سبيل الخطأ عن انخفاض عدد الهجمات التي شنها متمردو طالبان في أفغانستان بنسبة 7% العام الماضي واعترفت بأن الإحصاءات لم تشهد تراجعا في الواقع. وأشارت إلى خطأ في رصد الهجمات، إذ لم تتضمن بعض البيانات الواردة من القوات الأفغانية التي تتحمل بشكل متزايد وطأة الصراع مع تحول القوات الغربية لدور المساندة. وذكرت أن تعديل البيانات أظهر أنه لم يحدث تغيير فيما يطلق عليه هجمات يشنها العدو، وهي بيانات مهمة لتقييم تطور الحرب في الفترة بين عامي 2011 و2012. ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" جورج ليتل الخطأ بأنه مؤسف وهون من تأثيره على التقييم المتفائل الكلي لأطول حرب تخوضها الولاياتالمتحدة. وقال ليتل "رغم التعديل المذكور فإن تقييمنا لأساسيات التقدم في أفغانستان يظل إيجابيا". وتدرس الولاياتالمتحدة وحلفاؤها حاليا حجم القوة التي ستبقى في أفغانستان بعد رحيل الغالبية العظمى من القوات الغربية، وقوامها نحو 100 ألف حاليا، وذلك بحلول نهاية العام المقبل.