أعلن مسؤولون أفغان عن مقتل 18 شخصا على الأقل بينهم ثمانية أطفال ورجل شرطة وأصيب 15 آخرون يوم السبت في هجومين انتحاريين منفصلين في أفغانستان. وقالت الشرطة : إن ثمانية أطفال ورجل شرطة قتلوا وأصيب مدنيان اثنان عندما فجر انتحاري سترته الناسفة في إقليم خوست بشرق البلاد . وقال يعقوب خان وهو مسؤول بالشرطة : « طوق رجل شرطة المفجر الذي أراد عبور نقطة تفتيش على مشارف مدينة خوست، وقتل الشرطي وثمانية أطفال كانوا يلعبون حول المنطقة وأصيب مدنيان اثنان « وأشار خان إلى عاصمة الإقليم التي تحمل نفس الاسم، وفي وسط كابول، قتل مفجر انتحاري آخر تسعة أشخاص وأصاب 13 آخرين عند أحد مداخل وزارة الدفاع الأفغانية أمس، وقال الجنرال محمد زاهر، كبير محققي الجرائم بشرطة كابول : إن التفجير وقع صباح أمس أثناء دخول الموظفين إلى مجمع الوزارة في كابول، حيث وصل وزير الدفاع الاميركي الجديد تشاك هاجل مساء الجمعة، كما ذكرت الشرطة الافغانية وحلف شمال الاطلسي. قال هاجل للصحفيين الذين يرافقونه قبل وصوله الى العاصمة الافغانية : إن هدف الزيارة هو التحضير «لانتقال مسؤول» للسلطات الأمنية الى القوات الافغانية التي ستتولى هذه المسؤولية على كامل الأراضي الافغانية اعتبارا من الربيع المقبل، وقال هاجل : إن «العملية الانتقالية يجب ان تتم بشكل صحيح بالشراكة مع الافغان والحلفاء»، واصفا هذا الامر بانه «رهان مهم» وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس : إن التفجير «لم يكن لاستهداف (هاجل) مباشرة، لكننا أردنا توجيه رسالة تفيد اننا مازلنا قادرين على استهداف كابول حتى عندما يكون مسؤول كبير في الدفاع الاميركي موجودا». وكان ناطق باسم حلف شمال الاطلسي صرح بعد دوي انفجار في العاصمة الافغانية انه «تفجير انتحاري تلاه تبادل لاطلاق النار عند المدخل الجنوبي لوزارة الدفاع»، وأعلن الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي في رسالة الكترونية ان الهجوم أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وجرح 13 شخصا آخرين بينهم اثنان يعملان في وزارة الدفاع. وكان الجنرال ظاهر عظيمي الناطق باسم وزارة الدفاع صرح بأن «ضحايا مدنيين سقطوا، لكن ليسوا من العاملين في وزارة الدفاع»، موضحا ان الانتحاري كان «راجلا»، لكن الناطق باسم طالبان أكد مقتل « 15 ضابطا كبيرا في وزارة الدفاع» و «جرح كثيرين آخرين»، مشددا على انه ليس هناك اي مدني بين الضحايا. من جهته، أكد الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي ان الرجل كان على دراجة عندما فجر الشحنة التي يحملها. وأضاف «سقط ضحايا خصوصا من المدنيين، لكن لا يمكن تحديد عددهم لانهم نقلوا الى عدة مستشفيات»، وهو رابع هجوم يضرب أفغانستان خلال اسبوعين والثاني في كابول منذ أن فجر انتحاري نفسه تحت حافلة عسكرية في نهاية فبراير. وكان وزير الدفاع الاميركي وصل مساء الجمعة الى كابول في أول زيارة له الى الخارج منذ توليه مهام منصبه قبل تسعة أيام، وخلال هذه الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا وستستمر اياما عدة، سيتفقد هاجل العسكريين الاميركيين المنتشرين في أفغانستان، ويجري مباحثات مع العديد من المسؤولين الأفغان وعلى رأسهم الرئيس حميد كرزاي. وهي أول زيارة لوزير دفاع اميركي الى أفغانستان منذ أعلن الرئيس باراك أوباما ان نصف القوات الاميركية سينسحب من هذا البلد بحلول فبراير 2014، ورغم وجود القوات الدولية التي بلغ قوامها في أقصى حدود انتشارها في البلاد أكثر من 130 الف جندي أجنبي منذ 11 عاما مازال التمرد بقيادة طالبان مستمرا. وينتشر في أفغانستان حاليا حوالي 66 الف جندي اميركي الى جانب 37 الف عسكري من التحالف الدولي و 352 الف شرطي وعسكري أفغاني، وسيغادر أكثر من نصف الجنود الاميركيين - 34 الف رجل - أفغانستان من الآن حتى فبراير 2014، وقال هاجل للصحفيين الذين يرافقونه قبل وصوله الى العاصمة الافغانية : إن هدف الزيارة هو التحضير «لانتقال مسؤول» للسلطات الامنية الى القوات الافغانية التي ستتولى هذه المسؤولية على كامل الأراضي الافغانية اعتبارا من الربيع المقبل، وقال هاجل : إن «العملية الانتقالية يجب ان تتم بشكل صحيح بالشراكة مع الافغان والحلفاء»، واصفا هذا الامر بانه «رهان مهم». وأضاف ان الهدف هو «ان نفهم بشكل أفضل اين نحن في أفغانستان (...) وكيف تسير الأمور (...) احتاج الى مناقشة قادتنا الميدانيين والاستماع اليهم»، وستقتصر مهمة قوة التحالف الدولي على تدريب القوات الافغانية ومساعدتها قبل ان تنتهي المهمة القتالية للحلف الاطلسي في نهاية 2014. وكان هاغل زار افغانستان أربع مرات عندما كان عضوا في الكونجرس عن ولاية نبراسكا، وتعود آخر زيارة له الى صيف 2008 ، وقد قام بها برفقة السناتور باراك أوباما الذي كان ايضا يومها عضوا في مجلس الشيوخ.