باتت ناقلات أرامكو التي تمر بجوار جامعة القصيم، مهددا لحياة الطلاب، والذين طالبوا إدارة المرور بالمنطقة بالتدخل السريع لإيجاد حلول حيال الشاحنات التي تملأ الطرق المؤدية للجامعة، مشيرين إلى أنها تشكل خطورة كبيرة على الطلاب والطالبات جراء السرعة الزائدة والتجاوزات الخطرة لقائدي السيارات في طريق ذي مسار واحد. ويقول الطالب ريان المالكي إن التجاوزات الخطرة لقائدي السيارات في طريق ذي مسار واحد والتقاطع الخاطئ بين سيارتين، والسرعة الزائدة والتهور في ظل فشل نظام ساهر للحد منه، أبرز مسببات الحوادث، فيما زاد الوضع سوءا قلة الاهتمام بالطريق المؤدي للجامعة. ويعترض عبدالله بن محمد القرعاوي ولي أمر طالبة جامعية على حال الطريق المؤدي إلى محافظة عنيزة ويصفه بأنه زراعي ذو مسار واحد وتكثر فيه الشاحنات في تجاوز صريح للنظام الملزم بعدم الدخول في أوقات الذروة، مشيرا إلى أن موقع الجامعة غير آمن لقربه من محطة توزيع بترولي "أرامكو"، وهو ما يهدد سلامة الطلاب والطالبات، فضلا عن عدم تواجد رجال أمن الطرق أو المرور لمنع الشاحنات من الدخول ومتابعة سير الحركة المرورية، فيما لا يشكل وجود ساهر أو عدمه فرقا واضحا نتيجة العوامل الأخرى التي ذكرت سابقا، وتساءل عن أسباب عدم توزيع الكليات داخل محافظات المنطقة وتوفير حافلات نقل ذات نوعية ممتازة لراحة وسلامة الطلبة. المياه تعيق السائقين ورأى جمال دراز ولي أمر أحد الطلاب أن تراكم المياه في موسم الأمطار يعيق السائقين ويسبب الازدحام في طريق يتشارك به الطلاب والطالبات والشاحنات والحافلات في وقت واحد، فضلا عن قلة وعي بعض السائقين وعدم مراعاتهم لأدب الطريق مما يسبب الحوادث التي تشاهد على الطريق بشكل مستمر، مشيرا إلى أن نظام "ساهر" حد من السرعة الجنونية والتجاوزات الخطرة، ولكن يجب منع الشاحنات من الدخول فترة دوام الطلبة مع التواجد وتكثيف التواجد الأمني. الطالبة مروى سعيد تقول إن ضيق الطريق وتواجد أعداد كبيرة من الشاحنات وتهور السائقين وكثرة التجاوزات تعد من الأسباب الأولى لزيادة خطورة هذا الطريق، فضلا عن عدم وجود متابعة أمنية تحد من رعونة السائقين ومنع الشاحنات من الدخول لمنطقة مأهولة بالسكان وقريبة من التجمع الطلابي بالجامعة، مبينا أن مشروع توسعة طريق الجامعة يسير بشكل رتيب وبطيء. التوتر أثناء الدوام ويرى الطالب عبدالله النفيسة أن الشاحنات والحافلات تضايق سائقي السيارات من الطلبة وتتسبب بالحوادث الشنيعة والتوتر أثناء الدوام الرسمي صباحا وحتى الخروج، كما أن ندرة التواجد الأمني بطريق الجامعة يفرض تساؤلا عن سبب غيابهم، إضافة إلى انعدام معاقبة المتهاونين بأرواح البشر، خصوصا سائقي الشاحنات التي تقف بجانب الجامعة للتعبئة من أرامكو أو غيرها، إضافة إلى عاكسي اتجاه الطريق. الاختناقات تقلق الجميع في المقابل، أكد مدير مرور منطقة القصيم العميد محمد المزيني في تصريح إلى "الوطن" ان إدارته ناقشت موضوع الاختناقات المرورية للطرق المحاذية لجامعة القصيم مع جهات عدة بما فيها إمارة المنطقة والأمانة وإدارة الطرق، بسبب وجود محطة أرامكو وما تسببه نقلياتها من اختناقات مرورية خاصة وقت الصباح، مشيرا إلى أن هذه الاختناقات ليست مشكلة تواجه طلاب وطالبات الجامعة فحسب بل هناك جهات عدة تتذمر منها مثل الحرس الوطني والجهات والإدارات التي يسير منسوبوها وموظفوها في المسارات نفسها. وأشار المزيني إلى أن إدارته لا تستطيع منع الشاحنات من المرور بهذا الطريق لأن تأخيرها يعطل العديد من المصالح بما فيها محطات الوقود، مبينا أن ذهاب الطلاب أو الطالبات للجامعة ليس له وقت محدد لأن المحاضرات تختلف من شخص إلى آخر، مشيرا إلى أن رجال المرور يبذلون جهودا كبيرة للحد من الاختناقات في الصباح بالقرب من الجامعة من خلال تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها ومنع عكس السير، وقال إن إدارته منعت توقف الشاحنات خارج محطة أرامكو منذ عدة سنوات لكي لا تساهم في تفاقم هذه الاختناقات.