واصل 15 مسؤولا وباحثا من وزارة الشؤون الاجتماعية جولاتهم في مراكز تهامة قحطان وربوعة آل تليد لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة آخرين من الصندوق الخيري والتأهيل والتنمية، بهدف دراسة احتياج تلك القرى، وتقديم برامج الضمان الاجتماعي والتنمية والتأهيل، في مقر سكناهم، وتقديم التوصيات كي تسهم في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتنموي لسكان تلك القرى. ورافقت "الوطن" أمس، الفريق المتجه إلى مركز كحلا الحدودي "أقصى مراكز منطقة عسير على الحدود اليمنية"، ليكون أحد المحطات البحثية الميدانية، والتقى الفريق المواطنين الذين عبروا عن حاجتهم الماسة لخدمات الضمان الاجتماعي، والتأهيل الشامل، معبرين عن فرحتهم بوصول مسؤولين لعلهم ينقلون معاناتهم ووضعهم المعيشي والاجتماعي الصعب لصاحب القرار. وبين المواطن علي جابر التليدي، أن معاناة أهالي المركز تبدأ من مقار سكناهم، فهم يعيشون كعائلات في منازل غير مهيأة، ويندر أن يزيد عدد غرف المنزل عن غرفتين، تعيش بها تلك الأسر بمعدل 10 أفراد لكل منزل، مطالبا بزيادة المخصصات الضمانية، مشيرا إلى أن أمنيتهم أن يكون هناك استثناء وقبول فوري للأطفال المعاقين، كما أنهم محرومون "على حد قوله" من الخدمات المساندة مثل الكهرباء، وخدمات الصحة فلا يوجد مركز صحي، وأن مطالبهم امتدت إلى أكثر من عقود دون أن تعير الشؤون الصحية ذلك أي اهتمام. وثمن التليدي دور الشؤون الاجتماعية، في الوقوف على الطبيعة، ومطالبا في ذات السياق الجهات الأخرى حذو تلك الوزارة الخدمية، وأن يقف المسؤول على معاناة الموطن في تهامة قحطان عامة، وفي هذه المراكز الحدودية خاصة، مطالبا بصرف المخصصات سنويا بدلا من سنتين، وأن تتم دراسة ظاهرة انتشار البطالة، وتدني المستوى التعليمي. وأشار المواطن سعيد آل محي التليدي من سكان "كحلا"، إلى أن هناك فئة من الشباب منهم أقل من 35 سنة ومتزوجون ولدى بعضهم 7 أبناء وأكثر وليس لهم أي مصدر رزق سوى الضمان، إلا أن شرط الكشف الطبي لمن هم دون الأربعين حال دون حصولهم على الإعانات، مناشدا المسؤولين إعادة النظر، وإعفاء سكان تلك المنطقة من ذلك الشرط، وأن يشمل الجميع رجالا ونساء، وأن يتم تسليم المستفيدين نقدا تخفيفا عليهم من المعاناة التي يتكبدونها عبر عقبات وعرة في رحلة سفر قد تبدأ من الخامسة فجرا والعودة مغرب اليوم ذاته، وصولا لأقرب صراف في محافظة سراة عبيدة. وبحسب معلومات اطلعت عليها "الوطن" فإن عدد المستفيدين من الضمان الاجتماعي في تهامة قحطان، التابعين لإدارة محافظة سراة عبيدة نحو 4 آلاف نسمة، خلاف المستفيدين من ضمان ظهران الجنوب والمتوقع أن يقترب من العدد نفسه.