أوضح الأمير خالد بن سلطان أنه يتمنى شراء قطع غيار معدات وزارة الدفاع من المملكة خلال هذا العام، مؤكداً أن التخطيط لرفع وزيادة قدرات القوات المسلحة مستمر بتوجيهات من القيادة الرشيدة لحفظ الأمن والأمان للمملكة براً وبحراً وجواً. جاء ذلك خلال تدشين سمو الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع اليوم في قاعدة الرياض الجوية طائرة الركاب والحمولات الخفيفة من نوع 600-TRA72 التي دخلت حديثاً في الخدمة بالقوات الجوية الملكية السعودية. وقال نائب وزير الدفاع: التفكير في أخذ هذه الطائرات نبع في عام 2004، حيث إن التمارين المستمرة لنستقصي منها مناطق القوة وننميها، ونقاط الضعف لنتجنبها، ولهذا بعد ذلك التمرين اتضح هناك نقاط ضعف وكيفية زيادة القدرة القتالية لقواتنا الجوية، وشرحت هذا لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز شرحا وافيا، وطلب منا جميعا ومن قائد القوات تكثيف الدراسة أكثر، وبعد أكثر من 6 أشهر قدمنا له الدراسة، وفي تلك الدراسة قرر تنفيذ أولويات التسليح بأن تكون الأولوية الأولى لرفع قدرة أفضل لهذه النقاط. وأضاف قائلاً: بهذا القرار الحكيم لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وبالتقديرات والدراسات المستمرة من كفاءاتنا في القوات المسلحة والقوات الجوية أصبح هذا النوع الذي وصل الآن، وأعتقد هذا رفع لكفاءات وقدرات القوات الجوية التي إن شاء الله وبتصميم دائم من خادم الحرمين بأن تكون من أفضل وأقوى القوات الجوية في المنطقة، مبيناً أن الموجود من هذه الطائرات من 6 إلى 8 طائرات. وأضاف: إن شاء الله دائما دعم وتزويد الطائرات سواء من هذا النوع أو أي نوع آخر في تخطيطاتنا، ولابد أن يعلم الجميع أن هذه الطائرات وصلت بطيارين ومهندسين سعوديين تدربوا وعملوا مع المصانع لمدة أربع سنوات ، ولهذا الطائرات إذا أتت تأتي بكامل جهازها السعودي من طيارين وفنيين، وفي نفس الوقت كل قطع الغيار الموجودة ضمن استراتيجية القوات المسلحة من خلال قطع الغيار وتوظيفها. من جهته أوضح قائد القوات الجوية الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش: "أنه امتداد لدعم ورؤية وجهود التطوير المستمر للقوات الجوية الملكية السعودية نحتفل بانضمام طائرات التزود بالوقود من نوع إيرباص "a330 mrtt" إلى الخدمة في القوات الجوية الملكية السعودية". وأكد أن دخول هذه الطائرات سيقدم إضافات وقدرات عملياتية مهمة لمنظومات القوات الجوية، حيث سيتم تزويد طائرات f15 والتورنيدو والتايفون بالوقود جوا، مفيداً أن هذه الطائرات المجهزة بمجموعات من أنظمه التزويد بالوقود في الجو المتقدمه تقنيا تشكل فارقا مهما في مجال العمليات الجوية الحديثة. بعدها سلم الأمير خالد بن سلطان راية السرب الرابع والعشرين للعقيد طيار ركن مشهور بن عبدالله البريكان. إثرها دشن طائرة الركاب والحمولات الخفيفة 600-TRA72، وشاهد عرضاً جوياً وآخر أرضيا للطائرة. وقد حضر حفل التدشين الأمير فهد بن خالد بن سلطان، وقادة أفرع القوات المسلحة، وعدد من كبار ضباط القوات الجوية وسفير جمهورية فرنسا لدى المملكة براتران بزانسنو، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بسفارتي جمهورية فرنسا, ومملكة إسبانيابالرياض. مما يذكر أن القوات الجوية الملكية السعودية فتحت باب المنافسة بين الشركات المصنعة للعثور على أفضل منتج في السوق وقدم المتنافسون عروضهم في إبريل 2006 وهم كل من شركة إيرباص العسكرية وشركة بوينج وفي يوليو من نفس السنة تمت ترسية العقد على إيرباص العسكرية في المناقصة التي جرت بهذا الشأن، وفي 26 ديسمبر 2007 تم توقيع عقد بين الحكومتين السعودية والفرنسية, يسمح للحكومة الفرنسية بالنيابة عن القوات الجوية الملكية السعودية بشراء هذه النوعية من الطائرات, وتضمنت الصفقة أول ثلاث طائرات A330MRTT , مع الدعم المصاحب وتوفير قطع الغيار والتدريب, وسوف تستمر أنشطة MRTTI حتى نهاية 2014، وفي 8 أغسطس 2009 تم توقيع عقد بين الحكومتين السعودية والفرنسية لشراء ثلاث طائرت a330mrtt إضافية لتعزيز أسطولها الجوي لتصبح ست طائرات للتزود بالوقود. كما تم الاتفاق والتوقيع على بعض التعديلات لهذه العقود خلال السنوات القليلة الماضية لتسريع مواعيد التسليم تمشيا مع متطلبات الانتشار الفعلي للقوات الجوية الملكية السعودية، كما أنه بهدف إكمال الاكتفاء الذاتي لبرنامج mrtt تم توقيع عقد في 10 أكتوبر 2012م لتوريد محاكي طيران كامل للطائرة / a330 mrtt / يعرف باسم العقد mrtt4 ومحاكي الطيران الكامل مبني على اساس حزمه البرمجيات مثل طائرة / a330 mrtt / حيث سيتم توصيله باجهزة التدريب الاخرى على الطائرات التي يتم توريدها بموجب العقد mrtt1 وهي محاكي نظام التزود بالوقود لمشغلي النظام ، وحسب الاتفاق فإن هذه العقود القائمة ستوفر للقوات الجوية الملكية السعودية اسطولا عاملا من ست طائرات من نوع a330mrtt فما فيها الدعم والانشطة التدريبية للسنوات القادمة من أجل تحقيق النشر الناجح لطائرات a330mrtt على المدى الطويل للقوات الجوية الملكية السعودية. وتعد طائرات إيرباص a330mrtt المتعددة المهام والتي تستخدم كطائرات تزود الطائرات الاخرى بالوقود في الجو وكطائرات شحن ايضا ، وتدخل a330mrtt طائرة الجيل الجديد الاستراتيجية الخدمة في القوات الجوية المكلية السعودية قريبا حيث ستعمل كصهريج طائر وطائرة نقل في ذات الوقت بسعة استيعابها ال 111 طنا من الوقود وكونها تنحدر من طائرات الركاب التجارية من طراز إيرباص 200-a330 كل هذا يسمح لطائرة إيرباص a330mrtt بأن تقوم بمهام تزويد الطائرات الأخرى بالوقود في الجو دون الحاجة إلى تركيب خزانات وقود إضافية.