مكب للنفايات، ومأوى للكلاب السائبة، وملاذ لبعض الصبيان الفارين أثناء لهوهم، كل هذا هو ما أضحى عليه الحال في تلك المقبرة، التي يقول عنها السكان المجاورون لها بأن لها من العمر ما يقارب 80 عاما، وتعتبر من أقدم المقابر في مدينة تبوك نظرا لوجود بعض الشواهد فيها، فيما أكدت أمانة المنطقة أنه سيتم تسويرها قريبا. وكان عدد من المواطنين المجاورين لتلك المقبرة قد اشتكوا ل"الوطن" مما آل إليه الحال في هذه المقبرة القديمة، حيث ذكر المواطن خالد دخيل الله، أن هذه المقبرة لم تحظ بأي ترميم أو عناية من قبل الجهات المختصة منذ سنوات طويلة، ومبينا أنها أضحت مأوى للكلاب السائبة، التي صارت مكبا للنفايات ومكانا يحوي بقايا للأطعمة، وقال "تحولت المقبرة لمكب للنفايات من قبل بعض ضعاف النفوس الذين لا يأبهون لحرمتها وحرمة ساكنيها". وفي هذا الصدد يؤكد إمام وخطيب جامع حمزة بن عبدالمطلب بتبوك ماجد الجهني، أن للقبور وأهلها حرمة عظيمة، وهي محل احترام المسلمين، ولا يجوز إيذاء أهل القبور بأي نوع من الأذى، مضيفا أنه قد جاءت أحاديث كثيرة في هذا الشأن، تدل دلالة واضحة على حرمة إيذاء الميت أو الجلوس على قبره أو المشي فوقه، أو ترك المقابر للمواشي السائبة، أو تحويلها كمكبات للنفايات، قائلا: إن كل ذلك مما يحرم لأن فيه امتهانا للأموات وهو من الإيذاء المنهي عنه. "الوطن" بادرت بالاتصال بالناطق الإعلامي لأمانة منطقة تبوك الدكتور رياض غبان، للاستفسار عن حال المقبرة وأسباب تحولها إلى هذا الوضع، فجاء الرد بأنه بعد الاطلاع على هذه الشكوى ومعاينة المقبرة من الجهة المختصة في إدارة التشغيل فقد تم إدراجها ضمن مشروع التسوير، مبينا بأنه سيتم تسوير المقبرة خلال الأيام القريبة المقبلة.