تحولت مقبرة في شرق قرية "مراتخ" بمركز بحر أبو سكينة التابع لمحافظة محايل عسير، إلى مرمى للنفايات ومأوى للكلاب الضالة التي تنبش القبور، بعد أن فشلت بلدية محايل في إكمال مشروع تسويرها الذي بدأته قبل أعوام، فيما تخلت بلدية بحر أبو سكينة عنها بحجة أن "بلدية محايل هي من بدأت مشروع التسوير" رغم أنها أكبر وأقدم مقبرة بالمركز. وقال المواطن إبراهيم بكري إنه "منذ نحو 6 أعوام شرعت بلدية محايل أثناء تسلمها لمشاريع بحر أبو سكينة بتنفيذ مشروع التسوير، إلا أن العمل توقف بصورة مفاجئة وتم سحب جميع العمال ومعدات البناء بعد البدء في أساسات السور ووضع الأسياخ الحديدية، ولا نعلم لماذا وما هي الأسباب؟!". واستطرد بكري قائلاً: بعد أن تم استحداث بلدية بحر أبو سكينة قمنا بمراجعتها مطالبين باستكمال هذا المشروع، إلا أنهم رفضوا ذلك بحجة أن بلدية محايل هي من بدأت هذا المشروع وعليها إكماله. أما المسن شامي عبدالله زهير فيقول: منذ أن وعيت على هذه الدنيا وهذه المقبرة مهملة، فلا تسوير ولا عناية أسوة بمثيلاتها من المقابر في المركز، بل إن الكلاب تنتهك حرمات الموتى وتنبش القبور، فهناك مقابر حديثة وأصغر عمراً من هذه المقبرة وجدت العناية والتسوير من قبل بلدية بحر أبو سكينة، إلا أن هذه المقبرة تعاني بالفعل إهمالاً واضحاً لا نعلم ما أسبابه حتى الآن؟. بدوره قال المواطن إبراهيم عبدالله آل مهدي إن ما نشاهده من تعدٍ على حرمة الأموات بهذه المقبرة شيء يدعو للحزن، ونناشد ونطالب أمين عسير حمدان بن فارس العصيمي بالوقوف على هذه المشكلة شخصياً وتشكيل لجنة عاجلة لمعرفة الأسباب التي حالت دون إكمال المشروع منذ أكثر من ستة أعوام، والعمل فوراً على اتخاذ تدابير عاجلة تحفظ للموتى في هذه المقبرة حرمتهم.