دعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المعارض المصري محمد البرادعي أمس إلى مقاطعة انتخابات مجلس النواب المقرر أن تبدأ في 27 إبريل المقبل، باعتبارها "عملا من أعمال الخداع". وقال على موقع "تويتر"، "مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هي أسرع الوسائل لكشف الديموقراطية المزيفة وتأكيد مصداقيتنا. قلتها في 2010 وأكررها بقوة اليوم وكأن نظاما لم يسقط"، مشيرا إلى انتخابات 2010. ويبدو أن دعوة البرادعي تعكس حالة الارتباك داخل جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم عددا من الأحزاب المعارضة للإسلاميين بما فيها حزبه الدستور. وكان خالد داود المتحدث باسم جبهة الإنقاذ قال أول من أمس إن الجبهة ستجتمع الأسبوع الجاري لاتخاذ قرارها بشأن المشاركة في الانتخابات. وفي السياق، أعلن رئيس مجلس الشورى أحمد فهمي، أن الرئيس محمد مرسي سيعدل موعد بدء انتخابات مجلس النواب بعد طلبات من أعضاء مسيحيين بمجلس الشورى. وكان أعضاء مسيحيون بالمجلس احتجوا على موعد بدء الانتخابات الذي أعلنه مرسي الخميس إذ إنه يتزامن مع أعيادهم. إلى ذلك، تعقد اللجنة العليا للانتخابات اليوم أولى اجتماعاتها لوضع جدول المواعيد الخاصة لعملية الانتخابات. وقال عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات المتحدث الرسمي باسم اللجنة المستشار هشام مختار إن اللجنة ستجتمع اليوم لمناقشة كافة الترتيبات اللازمة لعملية الانتخابات، وبحث قرار رئيس الجمهورية بإعلان دعوة الناخبين وتقسيم المراحل التي ستمر بها عملية التصويت، مشيرا إلى أن اللجنة ستقوم بتحديد موعد لتلقي أوراق المرشحين طبقا لنصوص القانون الذي أقره مجلس الشورى. من ناحية أخرى طرح الرئيس مرسي على المشاركين بأعمال المنتدى المصري للسياسة الخارجية والذي دعت إليه مؤسسة الرئاسة، الصياغة الجديدة للعلاقات المصرية الخارجية لمناقشتها وبلورتها لتكون وثيقة عمل للسياسة الخارجية للدولة المصرية بعد الثورة. وعلى صعيد المحاكمات استمعت محكمة جنايات القاهرة أمس إلى مرافعة النيابة في قضية أرض الطيارين، والتي يحاكم فيها كل من المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق واللواء طيار نبيل شكري رئيس جمعية الطيارين ومحمد رضا صقر ومحمد رؤوف حلمي ومحمد جمال فخر الإسلام، أعضاء جمعية الطيارين وعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق، لاتهامهم بالتربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام والإضرار المادي به. وأكدت النيابة العامة أن وقائع القضية تتمثل في خلط العام بالخاص وخيانة الأمانة التي هي جمعية الطيارين، من خلال حارسها الأمين، وهم المتهمون من الأول وحتى الخامس الذين أوكلت إليهم مسؤولية رعاية مصالحها، فنصب المتهمون أنفسهم ملاكا للأرض.