اشترط رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي القياديان بالقائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، تنفيذ جميع مطالب المتظاهرين للدخول في حوار مباشر مع رئيس الحكومة نوري المالكي لبحث تجاوز الأزمة الراهنة. وقال مقرر مجلس النواب عضو القائمة محمد الخالدي إن "النجيفي والعيساوي حثا المالكي رئيس التحالف الوطني الذي يقود الحكومة، ورئيس كتلة ائتلاف دولة القانون خالد العطية، على الاستجابة لمطالب المتظاهرين وتنفيذها بأقرب وقت ممكن". وأوضح أن "النجيفي والعيساوي طرحا هذا الشرط لعقد لقاء مباشر مع المالكي لبحث القضايا الخلافية معه والسعي لحلول لها بما يرضي الطرفين". وكانت مصادر بالتحالف الوطني طرحت عقد اجتماع رباعي يشارك فيه المالكي والجعفري عن التحالف والنجيفي والعيساوي من "العراقية"، وتطرح فيه جميع القضايا السياسية التي أدت إلى تفاقم الخلافات بين الطرفين. وبعد اندلاع التظاهرات الاحتجاجية في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، تم تشكيل لجنة خماسية تضم ممثلين عن التحالفين الوطني والكردستاني والقائمة العراقية عقدت عدة اجتماعات برئاسة الجعفري لبحث إمكانية تمرير مشاريع القوانين الواردة ضمن مطالب المحتجين، منها العفو العام، وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة والمادة الرابعة المتعلقة بمكافحة الإرهاب. أمنيا، قتل خمسة أشخاص وجرح ستة آخرون بهجومين استهدف أحدهما محافظ ديالى عمر الحميري بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، والآخر مرشحا لانتخابات مجالس المحافظات جنوب بغداد. وبدوره، أكد مصدر في مستشفى بعقوبة العام تلقي جثث اثنين من الحراس وستة جرحى آخرين إضافة للمحافظ. وتسلم الحميري الذي ينتمي إلى الحزب الإسلامي العراقي منصب المحافظ في سبتمبر الماضي خلفا لهشام الحيالي الذي توفي إثر حادث سير. ولم تتبن أي جهة الهجوم. من جهة أخرى، اغتال مجهولون الشيخ حسن هادي الصايل الجنابي المرشح لانتخابات مجالس المحافظات بتفجير عبوة لاصقة بسيارته أسفرت عن مقتل شخصين آخرين كانا برفقته جنوب بغداد. وتعد العملية أول عملية اغتيال تستهدف مرشحين لانتخابات مجالس المحافظات المقررة في أبريل المقبل.