تقدم مواطن بشكوى لدى مدير مستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، ضد طاقم طبي أجرى عملية ولادة لزوجته قبل أيام، وتسبب في كسر فخذ مولوده ومضاعفات. وقال عبدالله الشهراني والد الطفل ل"الوطن": بدلا من أن يبادر المسؤولون بالمستشفى إلى إبلاغي بالأمر والاعتذار، أنكروا الخطأ فتقدمت بالشكوى. وأوضح مدير برنامج مستشفى القوات المسلحة في الجنوب العقيد عبدالله الغامدي ل"الوطن" أن ملف القضية تتم دراسته، وسيحاسب المتسبب. اتهم مواطن مستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط، بكسر فخذ ابنه بعد ولادته، مما نتج عنه بعض المضاعفات، وقال المواطن عبدالله بن فلاح الشهراني إنه أحضر زوجته للولادة ظهر أول من أمس، وبعد الولادة دخل المولود في متاعب جديدة تمثلت في كسر فخذه من قبل المتعاملة مع الحالة - على حد قوله -، لافتا إلى أن ما ضاعف المعاناة إنكار الطاقم الطبي للكسر، ومحاولة تبرير خطئهم بعدم وجود كسر، ولم يتم استدعاء الطبيب المختص في حينها. وأضاف الوالد "بعد فشل المحاولات مع طاقم المشرفين على الولادة، تقدمت بشكوى لمدير المستشفى، وجرى إرسال الطبيب، لتكشف الفحوصات الطبية والأشعة وجود كسر في الفخذ الأيسر"، مشددا على ضرورة التحقيق في الحادثة، وتقديم رعاية مكثفة للمولود تفاديا لحدوث مضاعفات، أو إعاقة قد تلحق به. ولفت الشهراني إلى أنه كان يفترض من المسؤولين في المستشفى المبادرة بإبلاغه بما حدث للطفل، والاعتذار له، وإبداء الاهتمام بالحالة، إلا أن الإنكار ومحاولة تبرير موقفهم فاقم المشكلة. ويشير التقرير الطبي الصادر من المستشفى "تحتفظ "الوطن" بنسخة منه" إلى أن والدة الطفل ولدت ولادة طبيعة مولودا في الأسبوع الحادي والأربعين من الحمل، ووزنه قرابة ثلاثة كيلو جرامات، وتم تنويمه بالعناية إثر انتفاخ في منطقة الفخذ الأيسر، وعلاماته الحيوية طبيعية باستثناء عدم الحركة في الفخذ، في حين أظهرت الأشعة وجود كسر به، وتم إخبار الأم بما حدث. من جهته أكد مدير برنامج مستشفى القوات المسلحة في الجنوب العقيد عبدالله الغامدي ل"الوطن" أمس، أن ملف القضية تتم دراسته من قبل لجنة المخالفات الطبية، وسيحاسب المتسبب، لافتا إلى أن اللجنة تعنى بكشف التجاوزات بكل شفافية، وبما يسهم في تفعيل المحاسبة، وإعطاء كل ذي حق حقه.