بينما أبدى عدد من المواطنين في المدينةالمنورة استياءهم من عدم تقيد مغاسل السيارات بتسعيرة موحدة، مشيرين إلى أنه توجد عشوائية في الأسعار، أكد مدير فرع وزارة التجارة بمنطقة المدينةالمنورة خالد بن علي قمقمجي أن الوزارة لا تستطيع وضع تسعيرة موحدة للجميع، مرجعا ذلك إلى اختلاف الخدمات المقدمة من واحدة لأخرى. وطالب في تصريح إلى "الوطن" المواطنين بمقاطعة المغاسل التي ترفع أسعارها والتوجه إلى مغاسل آخرى، لافتا إلى أن بعض المغاسل تشتري المياه نظراً لعدم توفرها بالمنطقة الموجودة فيها. من جهته، أشار المواطن فهد الحربي إلى أن عددا من مغاسل السيارات تحدد تسعيرة الغسيل بشكل عشوائي من دون مراقبة الجهات المعنية, لافتا إلى أن الأسعار تتراوح ما بين 15 إلى 25 ريالا. بينما أرجع المواطن عبدالمجيد الجابري تلاعب بعض المغاسل بالأسعار إلى غياب الرقابة، مما أتاح الفرصة لأصحابها بوضع تسعيرات مختلفة, مطالبا في الوقت ذاته وزارة التجارة بالتدخل ووضع تسعيرات موحدة لجميع المغاسل. وأيده الرأي المواطن سعد العنزي، متسائلا عن دور الجهات المعنية في حماية المواطن من زيادة الأسعار، لافتا إلى أن أحد أصحاب المغاسل أفاده بأنه يلجأ إلى رفع السعر لتغطية الإيجار وشراء المياه. من جانبه، أبدى المواطن يزيد الجهني استغرابه من أن المواطن دائما ما يكون هو الحلقة الأضعف بين التاجر والجهات الرقابية, مشيرا إلى أنه الوحيد من يتحمل أعباء ارتفاع أجرة المحلات، متسائلا عن كيفية منح التصريح لإنشاء مغسلة في منطقة تفتقد المياه. إلى ذلك، أرجع أحد ملاّك مغاسل السيارات بالمدينةالمنورة –فضل عدم ذكر اسمه- ل"الوطن" رفع التسعيرة إلى غلاء الإيجارات، مضيفا: "زيادة خمسة أو عشرة ريالات لا تؤثر كثيراً في ميزانية الفرد لكنها تساعد في زيادة أرباح المغسلة وتغطية نفقاتها".