اشتكى عدد من المواطنين في محافظة رنية من تلاعب مغاسل السيارات في الأسعار في ظل غياب الرقابة وعدم إيجاد قائمة موحدة تحدد أسعار غسيل السيارات بمختلف أنواعها وأكّدوا تفاوت الأسعار من مغسلة إلى أخرى مما يدل -وبشكل قاطع- على التلاعب الواضح في الأسعار وبينوا أن أسعار غسيل السيارة الصغيرة تتراوح ما بين 15 إلى 20 ريالا وغسيل السيارة الكبيرة من 20 إلى 40 ريالا بعدما كان في السابق غسيل السيارة الصغيرة بعشرة ريالات والكبيرة ب15 ريالا وكشفوا عن تورط هذه المغاسل في عدة مخالفات منها استخدام المياه الصالحة للشرب وغسيل البستم والرافعات الهيدروليكية. وقال المواطن شبيب السبيعي: إن مغاسل السيارات في محافظة رنية قد لا تزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة وهو ما جعل العمال بها يتلاعبون في الأسعار كيفما يرون..! وأضاف: في السابق كنا نلتمس لهم العذر في رفع الأسعار لقلة المياه الجوفية وجذبها أما الآن فالمياه متوفرة بعد الأمطار التي هطلت العام المنصرم على المحافظة. وذكر أن سعر غسيل السيارة يتراوح مابين 15 ريالا إلى 20 ريالا للسيارة الصغيرة أما السيارة الكبيرة فمن 20 ريالا إلى 40 ريالا حسب حجمها بعدما كانت الأسعار في السابق أقل بكثير من الأسعار الحالية فقد كان سعر غسيل السيارة الصغيرة بعشر ريالات والكبيرة بخمسة عشر ريالا وهذا السعر لا زال في محافظتي بيشة والخرمة يعمل به في مغاسل السيارات خاصة وأن المنظفات والمياه المستخدمة في الغسيل أسعارها ثابتة منذ فترة طويلة ولم ترتفع حتى تجبر أصحاب المغاسل على رفع السعر وطالب بوضع قائمة موحدة لأسعار غسيل السيارات في المحافظة بدلا من التلاعب في الأسعار. استخدام مياه الشرب وأشار عبدالله الدوسري إلى أن هذه المغاسل ترتكب المخالفات من جميع النواحي فالعمال الذين يعملون فيها هم في الأصل يعملون في شركات أو مؤسسات وطنية أو جهات أخرى خلال فترة الصباح وفي فترة المساء يعملون في هذه المغاسل التي تكون مسجلة باسم مواطن يحصل فقط على مرتب شهري ودخل المغسلة يذهب للعامل المدير للمغسلة والذي يوجه العمال ويشرف عليهم ويحثهم على الاجتهاد في رضا الزبون لكن بالمغالاة في الأسعار لكسب أكبر دخل ممكن. كما أن مغاسل السيارات تستخدم المياه الصالحة للشرب والتي في حاجة لها السكان وهناك تعليمات تمنع ذلك وتلزم المغاسل باستخدام المياه غير الصالحة لكن غياب الرقابة أوجد هذا الشيء بالإضافة إلى الهدر الكبير في المياه وبكميات لا أحد يتوقعها بينما الكثير يبحث عن المياه لكي يزود بها منزله ويستخدمها في شؤون حياته اليومية. وأضاف: إن من الملاحظات الأخرى على هذه المغاسل غسيل البستم والرافعات الهيدروليكية رغم منعها والتشديد بعدم استخدامها في غسيل السيارات لكن ليس هناك رقابة فغسيل البستم يستخدم وقت المساء خارج الدوام مما جعل هؤلاء العمالة يعملون كيف ما يحلو لهم حتى أصبح الممنوع عندهم مرغوب مشيرًا إلى أنه لا بد من متابعة هذه المخالفات في جميع الأوقات والمنع من تكرارها وتغريم من يخالف ذلك حتى نقضي وبكل أمانة على هذه المخالفات التي يراها المتابع. تسعيرة موحدة وأكّد ناصر العتيبي أن المغالاة في أسعار مغاسل السيارات والتلاعب بها أوجد سوقا للعمالة المخالفة للغسيل خاج المغاسل بأقل الأسعار وعلى أرضية الشارع وبدون مبالاة أو حتى خوف من العقاب الذي يحد من ذلك و هؤلاء العمال هاربون من كفلائهم أو مخالفين لنظام الإقامة والعمل ووجدوا في هذا العمل ربحا ودخلا جيدًا في ظل رفع مغاسل السيارات في المحافظة أسعارها. واشار إلى أن الحل الذي ينتظره السكان هو تحديد أسعار مغاسل السيارات عند سقف معين ووضع تسعيرة موحدة توزع على محلات المغاسل في المحافظة وتكون بارزة وبشكل واضح للجميع حتى يمنع التلاعب في رفع الأسعار والاستغلال. الاستجابة للبلاغات من جانبه قال مدير مكتب فرع التجارة والصناعة في محافظة رنية محمد ظافر السبيعي: إنه تم ضبط مغاسل سيارات قررت رفع أسعارها وتم أخذ التعهد على أصحابها بعدم رفع الأسعار والتقيد بأسعار معقولة ويجري المكتب حاليًا جولات التأكد من التزام أصحاب مغاسل السيارات في المحافظة بتعليمات وضوابط المكتب للحد من ارتفاع الأسعار مشيرًا إلى الجهود التي يبذلها المسؤولين في مكتب فرع التجارة في المحافظة للحد من ارتفاع الأسعار والاستجابة مع ما يصل من بلاغات.