نفت سفارة السعودية في بيروت أمس تدخل المملكة في شؤون دار الفتوى اللبنانية. وذلك ردا على ما نسبته إحدى وسائل الإعلام أمس لسفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري حول ما يتعلق بموقع سماحة مفتي لبنان الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني. وأشارت السفارة في بيان إلى أن "انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وما يتصل بدار الفتوى من مواضيع هي شؤون داخلية للطائفة السنية ولدولة رئيس الحكومة وأصحاب الدولة رؤساء الحكومة السابقين، وأن المملكة العربية السعودية لم ولن تتدخل في هذه الشؤون والجميع يعرف ذلك". وأعربت السفارة عن أملها في أن "يحصل التوافق بين المسؤولين وأن يسعوا جميعاً من أجل تحقيق وحدة الصف السني لما في ذلك من مصلحة للطائفة السنيّة وللبنان". وكانت صحيفة "الأخبار" نقلت عن مصادر من دار الفتوى أن رئيس الحكومة نجيب مقاتي قال لعدد ممن التقاهم أخيرا إن "السعودية طلبت منه عزل المفتي". وأضافت المصادر أن المفتي سأل العسيري عما نُسِب إلى ميقاتي، فرد العسيري قائلا "لن يُعزل المفتي قبل نهاية ولايته". من جهتها، أكدت مصادر بالمعارضة اللبنانية لجوء بعض وسائل الإعلام إلى اختلاق تصريحات للمسؤولين السعوديين كمحاولة لتعكير صفو العلاقات بين المملكة ولبنان، بالرغم من التأكيد أكثر من مرة على أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع الأطياف اللبنانية. وشدد هؤلاء على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، خاصة أن للملكة أيادي بيضاء على لبنان وشعبها.