اعتصمت آلاف النساء أمس تعبيرا عن رفضهن دفن ضحايا التفجير الدموي الذي استهدف شيعة السبت الماضي في كويتا، فيما ينفذ إضراب عام في كراتشي، أكبر مدن باكستان، وتظاهرات في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بحماية الشيعة. وبدأت حوالي أربعة آلاف امرأة اعتصامهن مساء أول من أمس في كويتا غداة التفجير الذي أدى لمقتل 81 شيعيا في كويتا (جنوب غرب باكستان). وأغلقت النساء الطرق ورفضن دفن الضحايا إلى حين تحرك السلطات ضد المتطرفين الذين يقفون وراء الهجوم الذي أدى إلى إصابة 178 شخصا أيضا. ويأتي ذلك بعد نحو شهر من سلسلة اعتداءات استهدفت الشيعة وأوقعت أكثر من 90 قتيلا في كويتا وتبنتها "عسكر جنقوي"، وهي جماعة تأسست في منتصف تسعينات القرن الماضي وتكثف هجماتها على الأقلية الشيعية التي تمثل حوالي 20% من التعداد السكاني المقدر ب180 مليون نسمة. وفي السياق، قتل 5 أشخاص وأصيب 7 آخرون بهجوم على مكتب للجركا (مجلس القبائل) في باره رود بمدينة بيشاور. وتتعاون الجركا مع الجيش الباكستاني ضد حركة طالبان باكستان. وفي كراتشي قتل 7 أشخاص بعمليات عنف وقتل مستهدف بمختلف أنحاء المدينة. ولم تحدد السلطات العناصر المسؤولة عن تلك العمليات. وفي كابول، أكدت وزارة الاتصالات الأفغانية أن مسلحي حركة طالبان تمكنوا من تفجير وتدمير ما لا يقل عن 300 برج اتصالات خلال السنوات العشر الماضية. وقال وزير الاتصالات أمير زاي سنجين، إنه وبالرغم من أن البلاد أحرزت تقدماً ملموساً في مجال الاتصالات إلا أن المجموعات المسلحة والمتمردة لا تزال تعرقل التقدم في هذا المجال. وتعمل في الوقت الحالي 4 شركات اتصالات خاصة إضافة إلى شركة حكومية.