حمل مدير عام الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس علي بن مسفر، المقاول المشرف على مشروع طريق ازدواج السودة مسؤولية التأخير في تنفيذ المشروع. وقال: "ما نزال نضغط عليه من أجل إكمال المشروع، وإذا تأخر فسنضطر لسحبه منه، والبحث عن مقاول آخر". وأوضح ابن مسفر ل"الوطن" أمس، أن المبلغ الذي خصص لازدواج طريق السودة في ميزانية العام الحالي بلغ 90 مليون ريال ليصبح إجمالي مخصصات المشروع 150 مليونا، مشيرا إلى أنه مبلغ غير كاف وسيستكمل كل سنة، إذ يعد ثاني طريق تم فتحه بالمنطقة بعد طريق الحزام الدائري، وهو من الطرق الصعبة، وتكمن الصعوبة في كثرة الخدمات المترامية على الطريق والحركة العالية واختلاف منسوب الأرض، فضلا عن وجود عوائق كالكهرباء والمياه والهاتف والاتصالات. وأكد أنهم يعملون بجهد كبير لإخراج الطريق بمواصفات عالية. وأشار ابن مسفر إلى وجود أعمدة كهرباء وخطوط مياه وهاتف أعاقت العمل بالمشروع، لافتا إلى أن أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، وجه بتشكيل لجنة في هذا الشأن أثمرت عن اجتماع بين الطرق والأمانة والكهرباء والهاتف. وأكد أن هناك تنسيقا مع الكهرباء لإيجاد حلول للأعمدة التي اعترضت التنفيذ، مشيرا إلى أن هناك فكرة لعمل كيابل أرضية. ونفى مدير عام الطرق والنقل ما تردد حول الاكتفاء بتوسعة الطريق مع الأكتاف، مبينا أن تنفيذ المشروع - كما اعتمد - عبارة عن ازدواج باتجاهين وحرمه 60 مترا، وكل اتجاه مسارين، ويوجد في الوسط جزيرة 8 أمتار، وسيكون بشكل مختلف التنفيذ. من جانبه، أوضح مدير كهرباء عسير منصور القحطاني، أن اللجنة التي وجه أمير المنطقة بتشكيلها مكونة من الكهرباء والأمانة والطرق لمعالجة موضوع طريق السودة، وأنها ستخرج باذن الله بالنتيجة المطلوبة. ولفت إلى أنه في حال تحديد حرم الطريق سيتم نقل أعمدة الكهرباء، مؤكدا أهمية التنسيق، فالمسار الجديد الآمن نستطيع من خلاله تقديم الخدمات للناس. وقال إن طريق السودة مشروع هام جدا، وأيضا خدمة الكهرباء هامة للمواطنين، إلا أنه بعد تحديد حرم الطريق، سيتم النقل للموقع الجديد دون ضرر يتسبب في انقطاع الكهرباء عن الناس.