تحت درجة حرارة تناهز ال 35 درجة مئوية، شهد الرئيس المصري حسني مبارك أمس حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، قبل أن يقوم بجولة في مطار القاهرة، افتتح خلالها عدداً من المشروعات الجديدة، ليرد على شائعات متزايدة، داخل البلاد وخارجها، حول تراجع صحته. وحافظ مبارك على وتيرة نشاطه في أدائه لمهامه خلال الأسبوع الجاري، حيث كثف زياراته واجتماعاته التي تناولت قضايا محلية وإقليمية ودولية، لكن تلك الوتيرة لم تحد من تقارير وشائعات عديدة تناولت أوضاعه الصحية. وكانت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية ذكرت في تقرير لها أول من أمس أن "جهات استخباراتية أمريكية وغربية ترى أن مبارك في مرحلة متأخرة من المرض"، وهو التقرير الذي نشر بعد يوم واحد من قيام مبارك بنشاط مكثف في درجة حرارة ناهزت ال 40 درجة ، حين التقى المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، بعدما شهد تخرج دفعة جديدة من الكلية الفنية العسكرية. وكان مبارك، (82 عاماً) أجرى جراحة لاستئصال الحوصلة المرارية في أحد المستشفيات الألمانية، في مارس الماضي، وهي الجراحة التي استلزمت راحة لمدة ستة أسابيع، عاد بعدها إلى مزاولة عمله.