ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى استعدادات إسرائيلية لشن هجوم بري في لبنان، بينما أكد نائب الأمين العام لحزب الله، في أول خطاب له، أنه إذا قررت إسرائيل شن هجوم بري، فإن مقاتلي حزب الله مستعدون للقتال والدفاع عن لبنان. وباعتباره نائبا للأمين العام، أصبح نعيم قاسم الآن زعيما بالوكالة لحزب الله حتى يتم اختيار بديل لنصر الله. وأضاف أنه على الرغم من مقتل كبار القادة العسكريين في حزب الله خلال الأشهر الماضية، فإن حزب الله يعتمد على قادة جدد. وقال: «لم تتمكن إسرائيل من التأثير على قدراتنا العسكرية. هناك نواب للقائد، وهناك بدلاء في حالة إصابة قائد في أي موقع». تبادل التهديد وقال غالانت في كلمة ألقاها أمام جنود من اللواء المدرع 188 ولواء مشاة غولاني على الحدود الشمالية: «القضاء على نصر الله خطوة مهمة للغاية، لكنها ليست كل شيء. سنستخدم كل الإمكانات التي لدينا». وأضاف: «إذا كان أحد على الجانب الآخر لا يفهم ما تعنيه القدرات، فكلها قدرات، وأنت جزء من هذا الجهد». في حين شدد نعيم قاسم على مواصلة القتال ضد إسرائيل، وقال إن الجماعة المسلحة مستعدة لحرب طويلة بعد القضاء على معظم قياداتها العليا، وإنه إذا قررت إسرائيل شن هجوم بري، فإن مقاتلي الحزب مستعدون، مشيرا إلى أن القادة الذين قتلوا تم استبدالهم بالفعل. استهداف متكرر وفي الأسبوع الماضي، استهدفت إسرائيل بشكل متكرر الضاحية الجنوبيةلبيروت، حيث يوجد لحزب الله وجود قوي - بما في ذلك ضربة كبيرة يوم الجمعة أدت إلى مقتل نصر الله - لكنها لم تضرب مواقع بالقرب من وسط المدينة. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 105 أشخاص على الأقل قتلوا في أنحاء البلاد بغارات جوية يوم الأحد. وأضافت الوزارة أن ضربتين بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية، على بُعد نحو 45 كيلومترًا جنوببيروت، أسفرتا عن مقتل 32 شخصًا على الأقل. في سياق منفصل، أسفرت الضربات الإسرائيلية في محافظة بعلبك الهرمل الشمالية عن مقتل 21 شخصًا وإصابة 47 شخصًا على الأقل. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عشرات الغارات الجوية شنت في البقاع الأوسط والشرقي والغربي وفي الجنوب، إلى جانب غارات على بيروت. وبينما تقول إسرائيل إنها تستهدف مسلحين، أصابت غاراتها مباني يعيش فيها مدنيون، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى. 12 طنا وأرسلت فرنسا 12 طنا من المساعدات الطبية إلى لبنان، بما في ذلك عيادتان متنقلتان ستتمكنان من علاج ألف شخص مصاب بجروح خطيرة حاليا في أقسام الطوارئ بالمستشفيات في جميع أنحاء البلاد، بحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية يوم الاثنين. كما سلمت الطائرات العسكرية الفرنسية إمدادات حيوية من الأدوية إلى المستشفيات والعيادات العامة وطب الأطفال والطوارئ اللبنانية، التي غصت بآلاف الجرحى منذ بدء القصف الإسرائيلي للبلاد قبل أكثر من أسبوع. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال زيارته بيروت، إن باريس ستقدم أيضا 10 ملايين يورو (11.1 مليون دولار) من المساعدات الإنسانية الطارئة، لدعم عمل المنظمات الإنسانية المحلية، خاصة الصليب الأحمر اللبناني. وجاء في البيان: «في مواجهة الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله، تقف فرنسا إلى جانب لبنان، وتظل ملتزمة بحماية المدنيين». ومن المقرر أن يلتقي بارو الزعماء اللبنانيين، بما في ذلك رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وقائد الجيش جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري. من هم كبار مسؤولي حزب الله السبعة الذين قتلوا خلال الأسبوع الماضي؟ حسن نصرالله منذ 1992، قاد نصر الله الجماعة عبر حروب عدة مع إسرائيل، وأشرف على تحول الحزب إلى لاعب قوي في لبنان. وقد ساعد حزب الله أيضًا في تطوير قدرات الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق واليمن. نبيل قاووق كان قاووق، الذي قُتل بغارة جوية يوم السبت، نائب رئيس المجلس المركزي لحزب الله. انضم إلى الجماعة المسلحة في أيامها الأولى في الثمانينيات. كما خدم قاووق كقائد عسكري لحزب الله في جنوبلبنان من 1995 حتى 2010. إبراهيم عقيل كان عقيل قائدا بارزا، وقاد قوات الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله، التي تحاول إسرائيل دفعها بعيدا عن حدودها مع لبنان. وكان أيضا عضوا في أعلى هيئة عسكرية للحزب، مجلس الجهاد، وكان على قائمة المطلوبين لدى الولاياتالمتحدة لسنوات. أحمد وهبي كان وهبي قائدا لقوات الرضوان، ولعب دورا حاسما في تطوير المجموعة منذ تأسيسها قبل نحو عقدين من الزمن. وقد قُتل إلى جانب عقيل بغارة جوية في الضاحية الجنوبيةلبيروت، أصابت مبنى وسوته بالأرض. علي كركي كان كركي قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله، ولعب دورًا رئيسيًا في الصراع الدائر، ووصفته الولاياتالمتحدة بأنه شخصية مهمة في قيادة الجماعة المسلحة. ولا يُعرف الكثير عن كركي، الذي قُتل إلى جانب نصر الله. محمد سرور كان سرور رئيس وحدة الطائرات دون طيار التابعة لحزب الله، التي استُخدمت للمرة الأولى في الصراع الحالي مع إسرائيل. وتحت قيادته، أطلق حزب الله طائرات دون طيار متفجرة واستطلاعية في عمق إسرائيل، واخترقت أنظمتها الدفاعية التي ركزت في الغالب على صواريخ وقذائف المجموعة. إبراهيم قبيسي كان قبيسي يقود وحدة الصواريخ التابعة لحزب الله. وتقول القوات العسكرية الإسرائيلية إن قبيسي خطط لاختطاف وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين على الحدود الشمالية في 2000، وتمت إعادة جثثهم في صفقة تبادل أسرى مع حزب الله بعد أربع سنوات.