عاودت الدراجات النارية هوايتها في اصطياد المسؤولين الأمنيين في اليمن، إذ لقي ضابط برتبة كبيرة في قوات مكافحة الإرهاب مصرعه، على أيدي مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية صباح أمس، وسط العاصمة صنعاء. وبحسب مصادر أمنية، فإن ملثما كان إلى جانب شخص يقود دراجة نارية أطلق الرصاص من مسدس كاتم للصوت على رأس الضابط خالد السواري، وأرداه قتيلا في الحال، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الدراجة النارية ليس عليها لوحة مرورية. وتؤكد مصادر مطلعة أن السواري كان يمتلك معلومات هامة حول مجزرة جمعة الكرامة، في الثامن عشر من شهر مارس 2011 التي ارتكبتها قوات الأمن الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد الشباب المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء للمطالبة بإسقاط النظام. وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات استهداف القادة والمسؤولين الأمنيين في اليمن بواسطة الدراجات النارية، إذ تم ارتكاب ما يزيد عن 100 حادثة بنفس الطريقة. على صعيد آخر، قدمت معظم الأحزاب السياسية في البلاد قوائم ممثليها المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، المقرر عقده في الثامن عشر من الشهر المقبل. ومن أبرز هذه الأحزاب التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والمؤتمر الشعبي العام، والتنظيم الوحدوي الناصري، وأحزاب أخرى صغيرة. وكان الحوثيون قد سبق وأن قدموا قائمة بممثليهم. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد شدَّد على أهمية المؤتمر، كونه المخرج الوحيد لليمن من أزماته وظروفه المعقدة التي كانت نتاج أزمة طاحنة عاشتها البلاد. وأوضح هادي في لقاء ضمه مع مدير مكتب منطقة الشرق الأوسط في المعهد الديموقراطي الأميركي ليسلي كامبل، أن أهمية المؤتمر تكمن في المضمون وليس في نسبة المشاركة والحضور وما سيتم طرحه وما ينتج عنه من مخرجات، مما يتطلب من الجميع استيعاب أسلوب الحوار الذي سيرسم ملامح مستقبل الوطن لبناء منظومة الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة المبنية على الحرية والعدالة والمساواة. في غضون ذلك قال هادي إن هناك نحو 56 مسجونا يمنيا في جوانتانامو، وإن الدولة تبذل كل جهودها لاستعادتهم وإعادتهم وتأهيلهم في المجتمع.