قتل ضابط مخابرات يمني برصاص مسلح في جنوب اليمن الذي يشهد اعمال عنف، على ما اعلنت أمس وزارة الدفاع اليمنية. وقال مصدر امني في محافظة أبين- جنوب اليمن- ل"المدينة" إن الأجهزة الأمنية نفذت حملت اعتقالات للعشرات من المشتبهين بتورطهم في اغتيال ضابط الأمن السياسي (المخابرات العامة)، العقيد صالح أمزين، مساء أمس الأول في عاصمة المحافظة زنجبار، والذي كان قد تعرض لعملية اغتيال مساء الخميس من قبل مسلحين مجهولين في حادثة تعد الرابعة من نوعها ضد قيادات أمنية بالمحافظة. وأضاف المصدر الأمني إن مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية اقتربا من مكان يجلس فيه العقيد صالح إمزين على أحد الأرصفة بجوار منزله وأطلقا عليه ثلاث رصاصات من مسدس يعتقد انه كاتم الصوت، وأردته قتيلاً، في حين أصيب رجل أمن كان برفقته إصابة متوسطة، ثم لاذا بالفرار. وفيما حمل مصدر محلي عناصر تخريبية المسؤولية، وأكد المصدر الأمني ل"المدينة" إن العملية تحمل بصمات القاعدة، وهي تشبه عملية اغتيال الضابط في الأمن السياسي جلال العثماني الذي اغتيل برصاص مسلحين مطلع يونيو الماضي. وأشار المصدر إلى إن الأجهزة الأمنية سارعت فور وقوع الجريمة في ملاحقة واسعة للقبض على الجناة، وضبطت حتى الآن عدة أشخاص مشتبه بهم في تنفيذ العملية وعدد من سائقي الدراجات النارية، وأغلقت مداخل المدينة تحسباً لفرار الجناة. من جانبه اتهم قيادي في الحراك الجنوبي، الذي يطالب بالانفصال، بمحافظة أبين اليمنية " الجماعات الجهادية المسلحة " بالوقوف وراء عملية الاغتيال التي تعرض لها مسؤول المخابرات العامة بمدينة زنجبار بالمحافظة مساء الخميس. وقال القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه" إن شخصين مجهولين ينتميان إلى إحدى الجماعات الجهادية كانا يمتطيان دراجة نارية أحدهما يحمل بندقية والآخر مسدسا كاتما للصوت اغتالا الضابط في الاستخبارات (الأمن السياسي) صالح أمزين أثناء جلوسه أمام أحد المحال التجارية في حي "العصلة". وأكد المصدر "إن الشخصين الذين نفذا عملية الاغتيال للمسؤول الأمني كانا ملثمين، وأصدرا "تكبيرات" أثناء إطلاق الرصاص على الضابط، ثم لاذا بالفرار، مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على هويتهما ويعتقد أنهما من خارج المدينة ". وذكر المصدر أن الضابط أمزين كان قصد ظهر اليوم مخيما لعزاء الدرويش الذي لقي حتفه السبت الماضي في المعتقل. مفيدا أنه " لم تكن له مواقف معلنة عدائية للحراك". ولفت المصدر إلى أن توسع نشاط الجماعات الجهادية المسلحة في محافظتي أبين و لحج، التي أصبحت مناطقها تحتضن مراكز ومعاهد تحت يافطة تعليم الدين لهذه الجماعات، ومن ضمنها معهد في منطقة أفيوش بمحافظة لحج التي تمارس من خلاله الجماعة بعض أنشطتها. واتهمها القيادي في الحراك، الجماعة بالوقوف وراء العديد من أحداث العنف والقتل التي حدثت وتحدث في بعض المحافظات الجنوبية. وأفاد المصدر أن عملية الاغتيال ولدت حالة من الذعر بالمدينة، محملا السلطة المسؤولية واعرب عن إدانة كافة مكونات الحراك وملتقى التصالح والتسامح الجنوبي للحادث وأسلوب القتل، وقال إن " الحراك الجنوبي سلمي و لا علاقة له بأي عنف مسلح". إلى ذلك قالت مصادر محلية في محافظة صعدة-شمال اليمن- أن مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقبائل موالية للحكومة اليمنية جرت أمس الأول، وأدت إلى سقوط أربعة من القيادات الحوثية، بينهم القيادي أبو حمزة ناصر خطاب وضيف الله سلمان وآخرون بعد استهداف منزل لإحدى الشخصيات الاجتماعية في صعدة، يدعى بن عبدالعزيز. وأكدت المصادر ان لجنة وساطة حكومية تمكنت من التوصل لوقف إطلاق النار وعقد هدنة بين الجانبين، خاصة بعد أن استولى الحوثيون على عدد من المنازل بجوار منزل النائب بن عزيز الذي بات موقفه حرجاً بعد تلك الاشتباكات واستيلاء الحوثيين على المنازل.