أكد رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب أنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل سياسي لا يتضمن رحيل بشار الأسد وبضمانات دولية من مجلس الأمن والدول الخمس دائمة العضوية والدول الإقليمية والعربية والجامعة العربية المعنية بالأساس بالمسألة السورية. وقال إنه بحث مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في القاهرة أمس الوضع السوري والثورة السورية والحلول المطروحة لمساعدة الشعب السوري مؤكدا أنه ما من حل للأزمة السورية إلا برحيل بشار الأسد. وحول ما تردد عن إحداث مبادرة معاذ الخطيب انشقاقا بالمعارضة أوضح حجاب أن الخطيب قال إنها مبادرة فردية لكن هذه المبادرة مشروطة بتنحية النظام وسقوطه، فالشرط والهدف الأساس هو سقوط النظام وتنحيته. في المقابل، قال الرئيس السوري بشار الاسد أمس إن سورية لن تتنازل عن مبادئها مهما اشتدت "الضغوط" و"المؤامرات" وأضاف خلال استقباله وفدا أردنيا في دمشق أن "سورية ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سورية وحسب، وانما العرب جميعا". وفي السياق، لمح معاذ الخطيب زعيم المعارضة السوري الرئيس أمس إلى أن عرضه بإجراء محادثات مع الحكومة السورية لإنهاء الحرب ما زال قائما بعد يوم من انقضاء مهلة حددها دون أن يتلقى ردا. وقال بعد محادثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لم ترد حتى الأحد على مبادرته لمناقشة مسألة نقل السلطة. وقال للصحفيين بالقاهرة "النظام لم يعط جوابا واضحا حتى الآن إنه يقبل بالرحيل توفيرا للدماء والخراب." ومضى يقول "عرضنا المبادرة التفاوضية ليس ضعفا وإنما من باب مد اليد لرفع المعاناة عن الشعب السوري." وفي وقت لاحق قال الخطيب في صفحته على فيسبوك إنه مستعد لإجراء محادثات مع ممثلي الأسد في مناطق بشمال سورية خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة دون أن يحدد مهلة. وعرض الخطيب الأسبوع الماضي إجراء محادثات مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري -ومنصبه شرفي- إذا أفرجت الحكومة عن السجينات كبادرة على حسن النوايا.