قال الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين إن سورية لن تتنازل عن مبادئها مهما اشتدت «الضغوط» و «المؤامرات». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن الأسد، خلال استقباله وفداً أردنياً في دمشق أمس، أن «سورية ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سورية وحسب، وإنما العرب جميعاً». وقالت الوكالة إن الأسد شكر للوفد الذي يضم «عدداً من الناشطين السياسيين والمحامين والأطباء والمهندسين»، مواقفه «القومية الداعمة للشعب السوري». وتأتي تصريحات الأسد في اليوم الذي جدد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب من القاهرة اقتراحه إجراء حوار مشروط مع دمشق على رغم أنه لم يتلقَّ «أي رد واضح» من النظام السوري. وكان الخطيب أعرب في أواخر كانون الثاني (يناير) عن استعداده للقاء ممثلين للنظام خارج سورية، مشدداً في الوقت نفسه على أن الحوار سيكون حول «رحيل النظام». واشترط الخطيب إطلاق سراح 160 ألف معتقل من السجون وتجديد جوازات سفر السوريين المقيمين في الخارج، قبل أن يقترح في وقت لاحق اسم نائب الرئيس فاروق الشرع كطرف محاور. ورد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الجمعة على طروحات الخطيب، قائلاً إن دمشق مستعدة للحوار من دون «شروط مسبقة».