ضرب فريقا الهلال والنصر موعداً جديداً ل"ديربي" ثالث بينهما هذا الموسم بعد تأهلهما إلى المباراة النهائية لكأس ولي العهد المحددة في 22 فبراير الحالي، وذلك عقب تجاوز الهلال نظيره الفيصلي أمس بهدف ياسر القحطاني على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة، وتخطي النصر لمضيفه الرائد 2/صفر على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة. وسيكون النهائي المقبل هو الأول للفريقين في مسابقة كبيرة منذ 19 عاما، وإن كانا قد التقيا في نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد منذ 6 سنوات. الرائد × النصر وأقصى النصر مضيفه الرائد في بريدة بهدفين دون مقابل سجلهما باستوس ومحمد السهلاوي "من ضربة جزاء". وبدأت المباراة متوسطة المستوى خصوصا من جانب النصر الذي اعتمد خلال الدقائق ال10 الأولى على جس نبض الرائد الذي اتسم أداؤه بالحذر وعدم المبالغة في التقدم، وحاول تنظيم وسط الملعب بتواجد عصام الراقي والجبرين. ومع مرور الدقائق تحسن مستوى النصر وبدأ في التقدم معتمدا على التمريرات القصيرة عن طريق حسني عبدربه والزيلعي وباستوس، واستغلال المساحات الضيقة في ملعب الرائد. وبعد مرور ربع الساعة الأول، بحث النصر عن التسجيل وتحقق مراده في الدقيقة "22" عندما استغل الفراغات في الثلث الأخير من ملعب الرائد، ونجح باستوس في استغلال عرضية سددها قوية على يمين الخوجلي. وأجرى مدرب النصر تغييرا اضطراريا بخروج الإكوادوري أيوفي بسبب الإصابة ودخل الراهب بديلا عنه، وفي الدقائق الأخيرة ظهر الرائد بلا هوية ومفككا بسبب تباعد خطوطه وسلبية لاعبي الوسط. واستمرت أفضلية النصر في الشوط الثاني وتناقل لاعبوه الكرات القصيرة في وسط الملعب حيث نوّعوا الهجمات عن طريق العمق والأطراف، في الوقت الذي تراجع لاعبو الرائد للخلف بعد الضغط المنظم من النصر بقيادة الزيلعي وعبدربه وباستوس. وحاول مدرب الرائد تنشيط أداء فريقه بإخراج فيصل درويش والدفع بعبدالسلام الشريف بديلا عنه، ثم نزول أحمد الخير بديلا عن شوشا، ولكن لم يحدث هذا التغيير أي جديد خلال نصف ساعة بسبب سلبية مهاجميه ريان بلال وديبا ألونجا وتباعدهما عن لاعبي الوسط، فيما اجتهد الراقي والجبرين لكن دون جدوى بسبب ضياع هوية الفريق بأكمله الذي واجه انضباطا دفاعيا من لاعبي النصر. وفي الدقيقة "87" سجل السهلاوي هدف النصر الثاني من ضربة جزاء ارتكبت ضد الزيلعي المنفرد تماما بحارس المرمى. الفيصلي × الهلال وتأهل الهلال بالفوز على الفيصلي بهدف وحيد حمل توقع ياسر القحطاني. وفاجأ الفيصلي ضيفه بالهجوم الباكر، ودق جرس الإنذار بكرة تخطى بها المحترف سامواه أكثر من لاعب ومررها للأردني البخيت الذي لم يحسن استغلالها. وبدت أغلب كرات لاعبي الهلال مقطوعة، ما سهل مهمة حارس ودفاع الفيصلي. وفي الدقيقة 20، أضاع البخيت فرصة جديدة من انفراد بحارس الهلال عبدالله السديري، رد عليها ويسلي برأسية علت العارضة. وعاد السديري ليتصدى لكرة قوية من إسماعيل العجمي، وأخرى من انفرادة سامواه. وتحسن الهلال في الشوط الثاني وتقاربت خطوطه، وفي الدقيقة 56 نجح ياسر القحطاني بالتسجيل من كرة ماكرة من الزاوية الضيقة مستفيدا من تمريرة عبدالعزيز الدوسري. وحاول مدرب الفيصلي مارك بريس إعطاء الهجوم مزيدا من الفاعلية بإشراك المهاجم بدر الخراشي بديلا لعواد العنزي، قابله مدرب الهلال زلاتكو بدخول الكوري يو سونج عوضا عن القحطاني، وكاد سونج يضيف هدفا ثانيا بتسديدة علت عارضة الفيصلي. وفي الدقيقة 80 يسدد ويسلي كرة من مسافة بعيدة أخرجها آل نتيف بكل براعة، رد عليها مدافع الفيصلي محمد سالم بتسديدة مماثلة تصدت لها عارضة السديري.