قال مسؤول ياباني إن وزير التجارة الياباني توشيميتسي موتيجو توجه إلى السعودية أمس لإجراء محادثات بشأن تأمين إمدادات نفط إضافية. وأدلى بتصريحه بعد نشر تقرير عن أن الجانبين سيتفقان على إنشاء خط هاتفي ساخن بين الحكومتين؛ للسماح لليابان، وهي أحد أكبر مستوردي النفط في العالم، بأن تطلب على وجه السرعة إمدادات نفطية إضافية في حالة ظروف استثنائية من السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وشعرت أسواق النفط بالقلق منذ شهور بشأن تأمين الإمدادات من الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات بين الغرب وإيران بسبب برنامج إيران النووي المثير للجدل ومتوسط سعر برنت فوق 111 للبرميل العام الماضي. ومن شأن تحرك اليابان لتصبح الأولى في استغلال النفط السعودي الإضافي أن يزيد من المخاوف المتعلقة بالإمدادات بين مستوردين آخرين. وقال مسؤول من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية لرويترز: "السعودية لديها طاقة إنتاجية كبيرة غير مستغلة لذلك فإن الغاية الكبرى من هذه الزيارة هي طلب ان تكون مستعدة للتعامل مع حالات عدم استقرار الإمدادات في الأسواق العالمية بزيادة الإنتاج." ورفض المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن يقول ما إذا كان الوزير توشيميتسو موتيجي سيطلب من السعودية فتح خط ساخن لكنه قال إن وزير التجارة السابق تقدم بطلب مماثل بتطمينات بشأن الإمدادات في عام 2011. وقال: "هذه هي الأشياء التي عرضتها اليابان على السعوديين بشأن العلاقات النفطية على المدى الطويل ما بين 10 سنوات و20 سنة". وأضاف: "الطلب سيقدم لكن لا أحد يعلم ما إذا كان سيتطور إلى شيء أكثر تفصيلا لأن الاجتماع لم يعقد بعد." وقالت الوزارة إن موتيجي سيزور كذلك الإمارات العربية المتحدة. ورغم أن السعودية لديها طاقة إنتاجية فائضة كبيرة، تتراجع صادراتها بسبب تنامي الطلب المحلي على النفط وخطط المملكة للتوسع في أعمال التكرير لتصدر المزيد من المنتجات المكررة.