قالت صحيفة نيكي اليابانية إن اليابان والسعودية ستوقعان اتفاقاً في مطلع الأسبوع القادم، سيسمح لطوكيو بتقديم طلبات طارئة لإمدادات إضافية من النفط الخام. وأضافت الصحيفة في عددها الذي يصدر غداً الجمعة بأن الاتفاق سينشئ خطاً هاتفياً ساخناً بين الحكومتين؛ للسماح لليابان بأن تطلب على وجه السرعة إمدادات نفطية إضافية في حالة ظروف استثنائية، مثل هجمات إرهابية أو اضطرابات في الشرق الأوسط أو قفزة حادة في سعر النفط.
وقالت "نيكي": إن وزير الاقتصاد والتجارة الياباني توشيميتسو موتيجي سيسافر إلى السعودية يوم السبت القادم لتوقع الاتفاق.
ولم يحدد تقرير الصحيفة حجم النفط الذي قد يكون بمقدور اليابان طلبه من السعودية في حالة الطوارئ.
ووفقاً للصحيفة فإن اليابان قررت عقد اتفاق الإمدادات بسبب تناقص قدرة السعودية على زيادة صادراتها النفطية بشكل كبير في حالة حدوث أزمة.
ورغم أن السعودية تقول إن طاقتها لإنتاج النفط الخام تبقى مستقرة عند 12.5 مليون برميل يومياً إلا أن حجم النفط الذي يمكنها تصديره يتراجع بسبب زيادة في الاستهلاك المحلي لتوليد الكهرباء في الصيف، وبناء مصافٍ نفطية جديدة.
وسيمثل الاتفاق زيادة كبيرة في التعاون بين أحد أكبر مستوردي النفط في العالم وأكبر منتج في منظمة أوبك.
والسياسة المعلنة للسعودية هي إمداد سوق النفط العالمي بكميات كافية من الخام لتلبية الطلب.
ويتزايد اعتماد اليابان على الوقود الأحفوري منذ كارثة محطة فوكوشيما النووية التي أدت إلى إغلاق معظم محطات الطاقة النووية في البلد، الذي يفتقر إلى الموارد الطبيعية.