أوضح مدير إدارة الرخص الطبية وشؤون الصيدلة بصحة المدينة فهد بن أسعد خشيم ل"الوطن" أن تحويل مراكز العلاج الطبيعي والتأهيل الطبي إلى أنشطة رياضية نسائية، أمر منافٍ للائحة التنفيذية في المؤسسات الصحية المختصة في إصدار الرخص، مؤكدا أن مزاولة النشاط الرياضي في المراكز الطبية تستوجب موافقة من الجهات المختصة. وأكد خشيم، أنه في حال رصد المراكز المختصة بالعلاج الطبيعي، والتي تعمل كمراكز خدمات مساندة في تقديم الخدمات الفنية بالعلاج والتأهيل الطبي تزاول الأنشطة الرياضية، ستتخذ الإجراءات النظامية، ومعاقبة أصحاب هذه المراكز بالإغلاق. في الوقت نفسه طالب عدد من سيدات المدينةالمنورة، بإنشاء أندية رياضية خاصة، للاستفادة من المزايا المتعددة التي يحققها ذلك، كتخسيس الوزن، والحفاظ على اللياقة البندية، والوقاية من الأمراض، والتخلص من الضغوط النفسية، وذلك بوجود كادر تدريبي متخصص، يتكفل في تقديم التوجيهات والنصائح، والأساليب السليمة لممارسة الرياضة وضبط النظام الغذائي. تقول سامية عبدالعزيز: إن "إيجاد الأندية المتخصصة أصبح في الوقت الحالي من الأمر الواجب توفره، في ظل وجود السمنة المفرطة لدى الكثير من النساء، مشيرة إلى أن دور الأندية الرياضية للمرأة يكمن بعدة جوانب منها صحية، ونفسية، وغذائية". في حين ذكرت نادية الأحمدي أن "توجه الفتيات والسيدات للأندية المغلقة الخاصة بالنساء يعد ظاهرة صحية، في الوقت الذي تشهد فيه الأماكن العامة نسبة من المضايقات التي تواجه السيدات، وبوجود الأندية المغلقة يكون التخلص من هذه السلوكيات". وفي السياق ذاته، أكدت سارا عبدالله، أن "ممارسة المرأة للرياضة يساعد على التخلص من الضغوط اليومية، واضطرابات النوم، إضافة إلى الشحنات السلبية التي تكتسبها المرأة في حياتها اليومية، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار الأجهزة الرياضية قد يحد من اقتنائها لدى كثير من السيدات". ومن جهتها قالت الأخصائية الاجتماعية بجامعة طيبة فاطمة زكزكي ل"الوطن" إن "وجود الأندية الخاصة بالنساء يساعد في زيادة التفاعل الاجتماعي، وتكوين الصداقات من خلال اللقاءات اليومية، في ظل خصوصية المجتمع التي تحد من هذا الأمر في الأماكن العامة. وأضافت "قد يختلف الجو العام للأندية عن الملتقيات النسائية الأخرى كالأندية الأدبية، والزيارات الاجتماعية، فهي تجمع سيدات بأعمار وثقافات مختلفة، بعيدا عن البروتوكولات المعتادة في اللقاءات الرسمية، مما يساهم بكسر الحواجز الاجتماعية". وترى الأستاذ المساعد بقسم علم النفس بجامعة طيبة الدكتورة مارية الأحمدي، أن أهمية النوادي الصحية تتمثل لكثير من النساء خاصة الفتيات المتخرجات اللاتي لم يحالفهن الحظ في الحصول على وظيفة كوسيلة جيدة للتسلية والترفيه والترويح، ويسعين من خلالها إلى إشباع الكثير من حاجاتهن، وكذلك للتنفيس عن الفراغ الكبير الذي يعانينه. وتناولت الدكتورة الأحمدي الآثار الإيجابية للرياضة من الناحية النفسية، مشيرة إلى أنها تمثل عاملا هاما في الاستقرار النفسي، وتعد بمنزلة وقاية وعلاج لكثير من المشكلات النفسية كالتوتر، والقلق، والاكتئاب؛ لأنها تساعد الإنسان في التنفيس عن الشحنات والطاقات النفسية السلبية كالعنف والإحباط واليأس، إضافة إلى تخفيف آثار ضغوط الحياة اليومية، والتقليل من التوتر العصبي، كما تساعد في تحسين الحالة المعنوية والمزاجية للفرد، وتجعلها أكثر إيجابية، مؤكدة على أهمية إيجاد أندية صحية رياضية شريطة عملها وفق أسس علمية وبرامج مخططة تحت مظلة العادات والتقاليد، إضافة إلى توفير الخدمات اللازمة في إيجاد حضانة للأطفال، وتوفير المواصلات. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي بأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس عايد بن حسين البليهشي في تصريح إلى"الوطن"، أن أمانة المدينة لا تمانع في إيجاد أندية رياضية خاصة للسيدات، متى ما توفرت فيها الشروط اللازمة، إضافة لموافقة الجهة المعنية بالنشاط، مشيرا إلى أن الأندية الرياضية تتطلب موافقة رعاية الشباب، بعد التأكد من جاهزيتها لممارسة النشاط الرياضي فيها.