أكدت مدربات رياضة، وصاحبات أندية نسائية رياضية، بأن 70 في المئة من النساء، ينقطعن عن مزاولة الرياضة بعد نحو شهرين من دفع قيمة الاشتراك، الذي يتفاوت من نادٍ رياضي إلى آخر، على رغم قلة الصالات الرياضية، نتيجة حصر وجودها في المراكز الصحية الأهلية، التابعة لإشراف طبي، أو تحت إشراف وزارة السياحة، أو في بعض فنادق الخمس نجوم، أو السماح بها في بعض الشركات الكبيرة. وأكدت سامية حسن، موظفة في نادٍ رياضي في القطيف، بأن «70 في المئة من النساء، يدفعن قيمة الاشتراك، وينقطعن عن مزاولة الرياضة، بعد نحو شهر أو شهرين، ما يدفع النادي إلى قبول أخريات». ولفتت إلى أن عدد المواظبات على الحضور حالياً لا يتجاوز ال 27 سيدة، على رغم الخدمات الكثيرة التي نقدمها لهن». وأشارت إلى أن النساء «في العقد الرابع فما فوق أكثر انضباطاً من الشابات»، مرجحة أن يعود السبب إلى « كثرة وجود الملهيات لدى الجيل الشاب، وازدياد وعي النساء الأكثر عمراً بأهمية الرياضة»، لافتة إلى «وجود سيدة في العقد الرابع، مواظبة على الحضور منذ ستة أعوام»، ونوهت إلى أن قيمة الاشتراك الشهري 300 ريال. وتؤكد لولوة عمران من الصالة النسائية التابعة للهيئة الملكية في الجبيل الصناعية على ما أفادت به سامية من أن «70 في المئة من السيدات لا يتابعن التمارين الرياضية، بعد مضي أسابيع عدة، على الاشتراك، على رغم أن الصالة تحوي ملاعب، وأجهزة رياضية، ورسومها لا تتجاوز ال 150 ريالاً في الشهر». وذكرت بأن: «عدد المنتسبات في صالة الحويلات يصل إلى 800 سيدة، فيما لا يتجاوز عدد من يحضرن أحياناً ال 120 سيدة. وتلفت عمران إلى أن «الأيام التي تشهد إقامة أسواق شعبية، وبوفيهات مفتوحة، وبعض الفعاليات المرحى، تلاقي إقبالاً أكثر من الأيام الأخرى»، إضافة إلى أن: «وجود مدربة تحظى بالقبول، ما يساعد على زيادة الإقبال». وأكدت بأن: «الكثير من المنتسبات ينقطعن شهوراً، ونقوم بتعويضهن عنها بأيام أخرى، في حال تلقينا منهن مسبقاً إفادة بما يعترضهن من ظروف». كما تؤكد عمران بأن «الرجال أكثر انضباطاً على حضور التمارين في الصالات المخصصة لهم من النساء، إذ إن 20 في المئة منهم فقط ينقطعون عن الحضور بعد التسجيل، ودفع قيمة الاشتراك». ورجحت اختصاصية التغذية سهير حمدان أن «كلفة إقامة إحدى الصالات الرياضية في مدينة الظهران، التابعة لإحدى الشركات بلغ أكثر من مليون ريال، والصالة مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية، والخدمات»، مبدية أسفها لأن «عشرة في المئة من السيدات لا يواصلن التمارين، على رغم مجانية الاشتراك، ووجود حوافز نفسية، مثل هرمون السعادة الذي ينتج عن ممارسة الرياضة، ويقضي على الشعور بالكآبة، ويقلل من الضغوط النفسية، ويمنح المرء مزيداً من النشاط والحيوية»، إضافة إلى «إنقاص الوزن». وأوضحت حمدان بعض أسباب الانقطاع مثل: «عدم توافر المواصلات أحياناً، والوقت، أو انخفاض درجة الحرارة، أو إصابة المرأة بإرهاق»، وتقول بأن الرياضة تمر بمواسم جيدة، ويزداد الإقبال عليها قبل حلول الصيف، إذ ترغب بعض الفتيات والسيدات في الظهور بمظهر جيد، فيما يتراجع الاقبال أيام العطل والأعياد، مؤكدة على أهمية ممارسة الرياضة لمدة 45 دقيقة، بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع، منوهة إلى أن كلفة إقامتها صالة نسائية رياضية بلغ «نصف مليون ريال»، وستكون رسوم الاشتراك في الصالة - التي تستوعب نحو 150 سيدة - 400 أو 500 ريال في الشهر.وتقول الموظفة في أحد المستوصفات الخاصة، في مدينة الدمام، ليلى سالم إن «نسبة النساء الملتحقات ببرنامج لمستوصف الرياضي، اللاتي ينقطعن عن التمارين لا يتجاوز ال 5 في المئة»، لافتة إلى أن «عدد المشتركات لا يتجاوز ال 20 سيدة»، موضحة بأن «قيمة الاشتراك الشهري في الصالة يبلغ ال 500 ريال، كما تدفع المشتركة 200 ريال لإجراء التحاليل، قبل مباشرتها التمارين».