أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مجددا أمس أن إسرائيل لن تسمح بنقل أسلحة من سورية إلى "حزب الله" اللبناني. وقال في اليوم الأخير للمؤتمر الدولي حول الأمن المنعقد في ميونيخ "قلنا إنه يجب عدم السماح بنقل أنظمة أسلحة متطورة إلى لبنان". وأكدت واشنطن معلومات مفادها أن إسرائيل قامت بغارة جوية على سورية، استهدفت فيها صواريخ ومجمعا عسكريا قريبا من دمشق، فيما تخشى إسرائيل نقل أسلحة إلى حزب الله. وأضاف باراك "لا أستطيع فهم كيف يمكن لإيران أن تدعم هذا النظام" برئاسة بشار الأسد.. نشير إلى أن "حزب الله يدعم الأسد. وأعتقد أنهم سيتلقون ضربات وسيدفعون الثمن". وفي السياق، استمرت الاتصالات في بيروت أمس لمعالجة حادثة بلدة عرسال بعد أن كشفت شخصيات معارضة لبنانية النقاب عن مسؤولية "حزب الله في إطلاق النار على خالد حميد المطلوب لدى القضاء العسكري في تهم خطف الأستونيين السبعة. وتبين، حسب هؤلاء، أن قوّة خاصة رافقها عناصر من "حزب الله" افتعلت الحادثة، لتوتير الأجواء من أجل سيطرة حزب حسن نصر الله على كل لبنان وحماية النظام السوري، وتسهيل تهريب الأسلحة الممنوعة إلى لبنان دون رقيب أو حسيب". واتهمت محطات إعلامية تابعة ل "حزب الله" عددا من أهالي عرسال بالاستعانة ب "الجيش السوري الحر" لضرب الجيش وفتح الطريق أمام الممرات العسكرية الآمنة. كما ادعت أن الأهالي يريدون أن تكون المنطقة ملاذا آمنا لمقاتلين إسلاميين، وهو ما نفته المعارضة، معتبرة أن هذا الطرح يشعل النار، ليس في عرسال وحدها، وإنما في كل لبنان، محذرة من محاولات إيقاد الفتنة السنية الشيعية ومعاقبة المناطق ذات الأغلبية السنية وإبقاء الحبل على الغارب لعناصر "حزب الله" التي تقاتل إلى جانب النظام السوري وتهرب أسحلته. وكان "حزب الله" شيع في بلدة عربصاليم بالجنوب، حسين محمد نذر الذي قضى أثناء تأديته واجبه الجهادي"، دون أن يكشف نوع هذا الواجب والمكان الذي قضى به، ويرجح أنه قتل أثناء القتال في سورية. من جهة أخرى، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد أمس إسرائيل بمحاولة زعزعة استقرار سورية عبر شن غارة على قاعدة أبحاث عسكرية خارج دمشق الأسبوع الماضي، قائلا إن بلاده قادرة على "التصدي لأي عدوان". وأدلى الأسد بهذه التصريحات خلال اجتماع في دمشق مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، في أول رد فعل يصدر عنه على هذا الهجوم. وأضاف الأسد "هذا العدوان يكشف الدور الحقيقي الذي تقوم به إسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية على الأراضي السورية لزعزعة استقرار سورية وإضعافها". وبدوره أكد جليلي "دعم إيران الكامل للشعب السوري، وحرصها على التنسيق المستمر مع سورية للتصدي للمؤامرات والمشاريع الخارجية التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها."