فيما يستعد فرع وزارة الزراعة بالقصيم لإقامة مزادات علنية ل"الحطب" الذي تمت مصادرته بعد قرار حظر بيعه في الأسواق، والذي دخل حيز النفاذ في صفر الماضي، لاحت "فتوى" مجهولة المصدر تم تداولها على نطاق واسع تحذر من شراء "الأمور المصادرة"، بما فيها "الحطب"، لكونه "اغتصب من مالكيه"، على حد وصفها. مثل هذه الفتاوى مجهولة المصدر يرى البعض أنها باتت مهددا لمزادات الحطب التي تقيمها فروع وزارة الزراعة، إذ إنه تم تداولها بشكل واسع في المجالس الاسفيرية ومواقع التواصل الاجتماعي منذ أن دخل قرار حظر بيع الحطب حيز السريان، إذ تشير الفتوى إلى حرمة بيع المغصوب وأن الحطب أُغْتُصِب من مالكيه بغير وجه حق، فيما أكد الناطق الإعلامي لمديرية الزراعة بمنطقة القصيم، صالح الهويمل، ل"الوطن" أنهم متمسكون بطرح كميات من الحطب في مزاد علني صباح اليوم بعد أن تمت مصادرتها. وكشفت مصادر ل"الوطن" عن قيام مواطنين ووافدين ببيع الحطب في سوق سوداء في مدينة بريدة، وهو ما ضاعف من سعره الحقيقي قبل قرار الحظر، فيما قام بعض الباعة بالتسويق للحطب المحلي الممنوع عبر الإنترنت بكافة مواقعه، مشيرة إلى أن قلة الإقبال على الحطب المستورد وحديث الكثيرين عن أضراره وانعكاساته السلبية على صحة الإنسان، زادا من تنامي ظاهرة بيع الحطب المحلي الممنوع. يذكر أن وزارة الزراعة قد منحت تجار الحطب مهلة لوقف البيع نهائياً وحددت لذلك شهر صفر الماضي، وذلك حفاظاً على الغطاء النباتي في المملكة وتنميته.