ظهر في الأسواق كتاب جديد باللغة الأردية، عن حرب كارغل، بين باكستان والهند في صيف سنة 1999، وهي الحرب التي أفسدت عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، التي بدأها رئيس الوزراء السابق نواز شريف، وأدت إلى حصول انقلاب عسكري ضده في 12 أكتوبر من نفس السنة، وأثرت أسوأ الأثر على اقتصاد البلاد ووضعها الأمني. ألّف الكتاب الجنرال المتقاعد شاهد عزيز، المدير العام لقسم التحليل في المخابرات العسكرية الخارجية، عندما نشبت الحرب، ثم رفع بعد 5 سنوات لمنصب مدير الأركان العامة في القيادة العامة للجيش، وهو منصب هام للغاية، بسبب سيطرة مدير الأركان العامة على مدير العمليات العسكرية، وأجهزة المخابرات العسكرية الداخلية والخارجية والفيلق العاشر المعروف باسم فيلق الانقلابات العسكرية. انتقد عزيز حرب كارغل، مؤكدا أنها كانت مغامرة عسكرية، وأن أربعة جنرالات من الجيش كانوا على علم بها، عندما قرر الجنرال برويز مشرف القيام بها ضد الهند. فلم يُعلِم الجنرال برويز مشرف بقية قادة الفيالق العسكرية "11 فيلقا" بالحرب إلا بعد أن بدأها. وعندما كان الجنرال برويز مشرف يخطط لحرب كارغل، أعلم 3 جنرالات من الجيش بنيته خوص الحرب وهم: مدير الأركان العامة الجنرال محمد عزيز، وآمر القوات الشمالية الجنرال جاويد حسن، وآمر الفيلق العاشر براولبندي الجنرال محمود أحمد، وحرص الجنرال مشرف على عدم إعلام بقية القادة العسكريين بمخطط الحرب، لدرجة أن مدير العمليات العسكرية السابق الجنرال توقير ضياء، لم يكن يعلم بها إلا بوقت متأخر. بدأت الحرب في صيف سنة 1999، عندما تمكنت قوات خاصة من الجيش الباكستاني عبور خط إطلاق النار في منطقة كارغل، وقطع الإمدادات الهندية للمنطقة، وبصورة أدهشت القيادة الهندية التي لم تتوقع العملية؛ لأن حكومة اتل بهاري فاجبائي، اتفقت مع حكومة نواز شريف على حل أزمة كشمير في ديسمبر من نفس السنة. وقد أبدى مشرف معارضته لاتفاقية السلام، عندما رفض استقبال اتل بهاري فاجبائي بلاهور؛ كي لا يؤدي التحية العسكرية له. يكشف عزيز في كتابه أن مشرف لم يخطط العمليات العسكرية لحرب كارغل، ولم يتوقع أن تكون عملية عسكرية رئيسة، ولم يشارك بها إلا القوات في المناطق الشمالية، وجزء من الفيلق العاشر براولبندي.