حذر المدرب الوطني حسن خليفة من قوة المنتخب الصيني الذي سيواجه الأخضر الأربعاء المقبل في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات الأمم 2015، وذلك في محاضرة على هامش دورة صقل المدربين الآسيويين التأهيلية لنيل رخصة التدريب الآسيوية (c) المنعقدة في نادي الاتحاد. وقال خليفة "حرصت على دراسة المنتخب الصيني من خلال متابعته في المباريات الأخيرة التي خاضها أمام البرازيل ونيوزلندا وغانا وعمان والكويت، وأردت أن أقدم دعماً للمنتخب السعودي تزامناً مع الحملة التي انطلقت عبر برنامج كورة على قناة روتانا خليجية، بتوضيح نقاط القوة والضعف في المنافسين ليستفيد منها الجهاز الفني واللاعبين". وأوضح خليفة ل"الوطن" أن "المنتخب الصيني يعاني من عدة نقاط ضعف منها الفراغات بين المدافعين ووسط الملعب وهو ما يمكن استثماره من قبل لاعبينا بالتسديد عن بعد عن طريق لاعب يجيد هذه الكرات مثل تيسير الجاسم. كما توجد فراغات بين الأظهرة الصينية، فالكرات الثابتة وبالذات الركنية التي تسدد على المرمى تتحول إلى أهداف خصوصاً من جهة القائم البعيد، وهذا ما حدث أمام غانا ونيوزلندا اللتين سجلتا هدفين في هذا الجانب في المرمى الصيني". وعن نقاط القوة، قال "لا بد من مراقبة قائد المنتخب الصيني رقم 6 فهو محور وصانع لعب لأن الكرات تبدأ من قدمه وهو يعتمد على السرعة، وأيضا الانتباه للاعب رقم 14 الذي يلعب على الأطراف بسرعة كذلك، ويجيد الهجمات المرتدة، لذا يجب أن تكون عناصر المنتخب السعودي الدفاعية في توازن داخل المنطقة، كما يمتلك المنتخب الصيني رأس حربة يتميز بألعاب الهواء والتمرير الجيد وإمداد الكرات للاعبين رقم 8 ورقم 20". من جهته، ذكر المدرب الوطني محمد القرني أن المحاضرة كانت مفيدة وعبارة عن قراءة فنية لمنتخب الصين، وقال "تم التركيز فيها على الألعاب التي يجيدها الصينيون والكرات الثابتة والمرتدة واتجاه اللاعبين بها نحو الجناح الأيسر السريع لمعرفة كيفية إيقافه، واطلعنا على مفاتيح اللعب في الفريق الضيف وكيفية انتشار لاعبيه في الملعب، والطريقة التي يمكن بها إغلاق اللعب على الخصم، والتعرف على الإمكانية التي يمكن بها التعامل مع الصينيين من قبل المدرب. ونحن على استعداد لتقديم هذا التقرير الفني لمدرب المنتخب إذا ما أراد رغم ثقتنا أنه درس الصين جيدا". وتحدث مدير دورات وشؤون المدربين بالاتحاد السعودي لكرة القدم محمد الخراشي عن المنتخب الصيني بقوله "المنتخب الصيني تطور كثيراً وهو قادر على أن يحقق نتيجة إيجابية، ما لم يكن هناك عملية تعاون مشترك بين الإعلام الرياضي والجماهير وإدارة المنتخب لجعل اللاعب السعودي يلعب براحة نفسية ويستعيد ثقته بنفسه وبإمكانياته". وأضاف "أعتقد أن دورة خليجي 21 كثر فيها اللغط الإعلامي وطرحت أمور غير واقعية عن وضع الكرة السعودية، ولهذا نريد أن يقف الجميع قلبا وقالبا مع الأخضر بدءا من مباراتنا المقبلة أمام الصين، وأركز هنا كثيرا على الجانب النفسي لرفع الروح المعنوية لدى اللاعبين". وعن رأيه في التشكيلة الأساسية التي أعلنت أخيراً، قال "القائمة مرصعة بالنجوم من الشباب الواعد وذوي الخبرة وهم الأفضل في الكرة السعودية حاليا، وكنت أتمنى ضم لاعبين آخرين مثل قائد الاتحاد محمد نور ولاعب النصر حسين عبدالغني الذي يقدم مستويات جيدة في الفترة الأخيرة، ومهاجم الهلال ياسر القحطاني لخبرته ووجوده المعنوي في المنتخب، إلا أنني أثق بقدرات اللاعبين الحاليين". يذكر أن المحاضرة ضمت المدربين الوطنيين، محمد الخراشي ويوسف عنبر ومشبب زياد ومحفوظ حافظ وحسن خليفة وعلاء رواس وأحمد الزهراني وعادل الثقفي ومحمد القرني.