نددت واشنطن بالدعم العسكري الذي تقدمه روسياوإيران إلى النظام السوري، وذلك بعد يومين من دخول العامل الإسرائيلي على خط النزاع في سورية عبر ضربة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي قرب دمشق. وحذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أول من أمس كلا من إيرانوروسيا من الاستمرار في دعم نظام بشار الأسد عسكريا وماليا. وقالت لمجموعة من الصحفيين "الإيرانيون قالوا بوضوح منذ بعض الوقت إن بقاء الأسد في السلطة أولوية بالنسبة إليهم، ونحن نعتقد أنهم تصرفوا على هذا الأساس من خلال إرسال المزيد من الرجال لمساعدة الأسد ولدعم قواته المسلحة". وأضافت "أعتقد أيضا أن الروس يواصلون تقديم المساعدة المالية والعسكرية" للنظام السوري. وعبرت عن قلق بلادها من احتمال ازدياد هذا الدعم. وفي سياق متصل ذكرت مصادر إسرائيلية أن أجهزة الأمن وضعت في حالة تأهب بعد الغارة، فيما لم تصدر أية تعليمات خاصة للسكان في المناطق المحاذية للحدود مع سورية ولبنان. وأعلنت المصادر أنها "تمت نصب بطارية ثالثة من منظومة القبة الحديدية في الحدود الشمالية. وأعلنت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أنها أجرت" تقييمات للوضع على امتداد الحدود مع سورية ولبنان على خلفية ازدياد حدة التوتر في المنطقة خلال الأيام الأخيرة ". وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من أن الغارة قد تؤدي إلى سلسلة ردود فعل ضد إسرائيل. وكتبت صحيفة "هآرتس" "قد يتم اعتبار ضبط النفس الكامل على المدى الطويل لتصرفات إسرائيل كضعف من حزب الله، ولهذا يجب ان نتوقع شكلا من أشكال الرد حتى لو لم يكن ذلك على الفور وليس بالضرورة أن يكون هجوما صاروخيا واسع النطاق على إسرائيل". وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "قافلة حزب الله التي تعرضت بحسب تقارير أجنبية لهجوم جوي في طريقها من سورية إلى سهل البقاع في لبنان وكانت محملة بالأسلحة لن تكون الأخيرة".