ما إن تجلّت دمعة الغيم لتنسكب الأمطار على منطقة تبوك، حتى بدأ المغردون يقذفون ما بجعبتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتظهر في "تويتر" "هاشتاقات" تحمل عناوين مختلفة مثل # تبوك_تغرق ، #أمطار تبوك، بلغة تحمل السخرية تارة، وتمتلئ بالحزن تارة أخرى، وليكون الشعر أحد أركانها. ذكر أحد المغردين أن أمطار تبوك وضواحيها امتحان عسير للجهات المسؤولة، وذكر آخر أن "أمطار تبوك اليوم ستكشف الكثير من تأخر المشاريع، وستتضح للمواطن بشكل جلي، نتائج "لجنة مشروعات تصريف الأمطار ودرء أخطار السيول". ويصف أحد المغردين فشل المشاريع الخدمية، في الوقت الذي بقي فيه نظام "ساهر" يعمل بكفاءة عالية، حيث كتب "جميع المشاريع الخدمية في منطقة تبوك أثبتت فشلها مع الأمطار باستثناء نظام "ساهر"، فهو شغال وفي أفضل حالاته". ويتساءل مغرد آخر "أين الأرصاد الجوية عن الأجواء في تبوك؟ .. أين تكاتف الجهات الحكومية في خدمة المواطن وحمايته من أخطار السيول؟"، ويضيف أحدهم "تبوك تغرق ومازالت سيارات ساهر مركونه وتطمح أن تفترس ميزانية المواطنين". ويقول أحد المواطنين واصفا الظرف الذي واجهه أثناء توجهه إلى عمله "أنا بين غرفة تبوك التجاربة والإمارة، إذا كملت طريقي غرقت سيارتي من سوء تصريف السيول، وإذا عكست الطريق صادني "ساهر"، وإذا وقفت مكاني راح الدوام". فيما سأل آخر بأسلوب طريف وساخر المواطنين في مدينة جدة عن كيفية السباحة في مياه الأمطار .. هل هي عكس التيار أم معه؟، نظرا لأنهم اعتادوا على أمطار السيول. من جانبه غرد أحد المواطنين بصورة تظهر فيها مجموعة من الإبل محاصرة فوق إحدى الصخور، وعلق قائلا "حتى البهائم لم تسلم؟"، فيما أنشد أحدهم هذه الأبيات "بعد الجليد اللي اكتسى قمة اللوز ... الغيث يهطل في عيونك سحابة".