على غرار قصيدة أمير منطقة مكة خالد الفيصل "الهبوب" التي أثارت جدلاً واسعاً، سجّل مغرِّدون قصيدةً تتحدّث عن غرق بعض أحياء مدينة تبوك والمحافظات التابعة لها. وتناقل المغرِّدون: "هلّت أمطار رعديّة.. تجتاح البنيّة التحتيّة.. تجتث مخطط ومخطط.. خطّطوها الأفنديّة.. حطوها في بطن الوادي.. بسنين عجاف ملويّة". وتابع "تويتر السعودية" أخبار الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة تبوك والأحياء التي دهمتها السيول، حيث تم إنشاء عددٍ من الأوسمة الإرشادية تواصل من خلالها السكان وتبادلوا التحذيرات من الخروج وأخبار تعليق الدراسة منذ بداية الأسبوع الجاري. وأنشأ المغرِّدون من أهالي تبوك مجموعاتٍ تطوعية ستقوم بالتنسيق مع الدفاع المدني للإسهام في إرشاد أهالي المنطقة وإنقاذ وإيواء المتضرّرين وجمع البطانيات لتوزيعها على المحتاجين. وأعلنت مجموعاتٌ تطوعية في المنطقة الشرقيةوالرياضوجدة، قرارها بالمشاركة في مساعدة أهالي تبوك والإسهام في نجدتهم. كما ناقشوا عبر هاشتاق "تبوك تغرق" إشكالية تصريف مياه الأمطار، التي تكرّرت في أكثر من مدينةٍ ومحافظةٍ على مستوى المملكة، وتسببت بكوارث أودت بحياة العشرات كما حصل في غرق مدينة جدة الأول والثاني وغرق مدينة الرياض، وهو الأمر الذي تكرّر السيناريو فيه عند هطول الأمطار على منطقة تبوك. وقال المغرّد خالد العلكمي "غرقت جدة.. والآن تبوك تغرق.. وغداً! ويتكرّر السيناريو.. ضحايا بسطاء، هوامير متسبّبون مخفيون، ومليارات لمشاريع سيول وهمية وسرقات جديدة!"، مضيفاً: "مرت 4 سنوات على كارثة سيول جدة، ولم يعاقب كبار المتسبّبين! والآن رغم تخصيص عشرات المليارات.. هذه تبوك تغرق!". وأكمل: "تبوك تغرق، وقبلها جدةوالرياض وبعدها باقي مدن أخرى.. هذا نتيجة فساد مشاريع الدولة التي تمنح كشرهات وهبات بالمحاصصة بين هوامير الفساد". وكتب محمد الزامل "اليوم سيكشف الكثير من خبايا المشاريع، وستتضح للمواطن بشكل جلي، نتائج (لجنة مشروعات تصريف الأمطار ودرء أخطار السيول)". وكتبت نورة المسفر ساخرةً: "ويقولون إن توقف المطر عقوبة بسبب ذنوب الشعب، وواضح أنه رحمة في بلد (يغرق في شبر مية) أي كمية أمطار تسبّب الموت والدمار" . وكتب مذيع التلفزيون السعودي عبد الله الشهري: "محزن جداً ومخجل جداً أن ننكشف بهذه البساطة أمام العالم في ضعف البنية التحتية في مدننا الرئيسة ، فكيف بالأطراف؟". وكتب هيثم طيب "يسعى بعض الناس إلى (عدم) كشف الفاسدين والتشهير بهم.. فيرسل ربّ الناس مطراً يكشف عوراتهم"، وكتب نواف العقيل: "إخلاء كثير من أحياء تبوك بنسبة عظيمة جداً لا يحصل إلا في الدول المتقدمة في حالة (فيضان- إعصار- زلزال-حرب) عندنا على السيل".
وأنشأ مغرّدون آخرون أوسمةً تطالب بإعفاء بعض المسؤولين بمنطقة تبوك أو تقديمهم الاستقالة. وتناقل المغرِّدون صوراً ومقاطع فيديو تبين مدى وحجم الأضرار التي أحدثتها الأمطار في تبوك في المنازل والدوائر الحكومية والملاعب والشوارع العامة والمشاريع التي ما زالت تحت الإنشاء أو التي تم إنجازها قريباً والتي دُمّر بعضها بفعل السيول.