يحتفظ أهالي حي "أم شان" أحد الأحياء القديمة بمحافظة عنيزة بالعادات والتقاليد التي لم تتغير منذ 60 عاما، بل تمسك السكان بالعلاقات التي كانت تربط الكثير من أبناء الحي حتى مع تطور التقنية الحديثة والانفتاح الإعلامي، بخلاف الأحياء الأخرى التي تأثرت وتباعدت المسافات بين الأقارب والجيران. وطالب عميد الحي ومؤسس فكرة "حارة أم شان" حمدان الصالح الحمدان في تصريح إلى "الوطن" بإدراج هذا الحي ضمن المواقع التراثية لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار وتضمينه ضمن المواقع الأثرية بالمنطقة. وابتكر مواطنو "أم شان" سبل ربط أواصرهم فيما بينهم وبقائهم سدا منيعا لرياح التغيير بالتوسع في إقامة الاجتماعات في الأعياد بعد أن كانت تنحصر فكرتها في خيمة صغيرة تجمعهم وسط الحي حتى قبل عدة سنوات لتتحول إلى تأسيس ديوانية تجمع أهالي "أم شأن" بجهود ذاتية متواضعة، تدور فيها برامج ثقافية منوعة، وترفيه للشباب، وأصبح مقصدا لمنظمي البرامج الاجتماعية وعقد الندوات وغيرها وتستضاف فيه الشخصيات والوفود التي تزور المحافظة، وتشاركهم في أنشطتهم، حتى تحول إلى مقر "للقرقيعان" أو ما يسمى "الحقاق" ويقبل عليه أهالي القصيم. ولم يغفل أبناء الحي الذين انتقلوا إلى مواقع أخرى سواء بالمحافظة أو خارجها، بل تسجل زيارات متكررة لأبناء الحي السابقين حتى أصبحت الديوانية ملتقى لهم، بعد أن تمت تهيئة برنامج أسبوعي معتاد وفي أيام العطل.