أشعل تسجيل 13 حالة جديدة لحمى الضنك في جدة خلال الأسبوع الماضي وتحديدا في منطقة البلد، فتيلا من الخلافات بين الشؤون الصحية وأمانة محافظة جدة في تقاذف المسؤولية في التصريح لوسائل الأعلام حول عدد الحالات المصابة بحمى الضنك في منطقة البلد. وأوضح مصدر مطلع ل"الوطن" أن عدد حالات حمى الضنك التي سجلت خلال الأسبوع الماضي في منطقة البلد تجاوزت 13 حالة ومعظم هذه الحالات لأشخاص تتراوح أعمارهم مابين 20 إلى 38 عاما، وتم تسجيل هذه الحالات عبر فرق مكافحة حمى الضنك في جدة، منها 8 حالات مؤكدة. من جهته، أكد مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية الدكتور سامي عيد ل"الوطن" تزايد الإصابات بحمى الضنك في محافظة جدة خلال هذه الفترة، خصوصا في شهر يناير 2013، في الوقت الذي تحفظ فيه بذكر عدد الحالات مكتفيا بالقول: "ارتفع عدد الإصابة في هذه الفترة بالمنطقة الوسطى "البلد" وجنوبجدة وشرق الخط السريع". وشدد على أن دور المكافحة والإفصاح عن أعمالها دور الأمانة، والصحة ليست مسؤولة عن الإفصاح لوسائل الإعلام عن دور أعمال المكافحة، بل دورنا يتمثل في مساندة الأمانة من خلال توعية المواطنين في المنازل، قائلا: "المصابون يتلقون العلاج من خلال مراجعة المستشفيات الحكومية، وحالتهم مستقرة، ولا تحتاج إلى تنويم"، لافتا إلى أن فرق الاستقصاء الوبائي والاكتشاف الحشري لمكافحة حمى الضنك نفذت جولات ميدانية على منطقتي جنوبجدة ووسطها ومنطقة البلد، اللتين تعدان من أكثر الأماكن عرضة للإصابة بحمى الضنك، وذلك لكثرة ورود البلاغات منهما. وبين عيد أن عدد الموظفين المشاركين في الجولات التفتيشية التابعة للشؤون الصحية يبلغ أكثر من 200 موظف وموظفة، مشيرا أنه تم تزويد فرق التوعية بسيارات إضافية لكي يزيد عدد الجوالات على المنازل حيث بلغ عددها 12 سيارة، كاشفا أن عدد الجوالات الميدانية المنزلية التي قام بها المثقفون الصحيون لمنازل المواطنين والمقيمين في كافة أحياء جدة بلغت 1532472 زيارة. وأضاف أن هناك عددا من الأشخاص لايفرق بين أعراض حمى الضنك والحمى العادية، حيث يشعر المصاب بأعراض حمى الضنك بحمى فجائية وآلام قوية في العضلات والظهر و تبدأ بعد 5-8 أيام من الإصابة بلدغة البعوضة. تتواصل الحمى لمدة 5-7 أيام ويظهر أحيانا طفح مثير للحكة في جميع إنحاء الجسم في نهاية فترة الحمى، غالبا ما يترافق المرض بفقدان بالغ للشهية وبالضعف الشديد، وفي نسبة قليلة من الحالات يظهر نزيف دموي (من الفم، الأنف، الجلد، والأمعاء)، وفي حالات متباعدة يطرأ هبوط في ضغط الدم "حمى الضنك النزفية"، مشيرا إلى أن دور الصحة في تعاونها مع الأمانة في تبليغها بأماكن الحالات المصابة ومجال العمل الذي يعمل به المصاب وعنوانه حتى يتم لفرق المكافحة تكثيف عملية الرش داخل أحياء الحالات المصابة ومنازلهم وأماكن أعمالهم.